هلا نيوز
يتساءل كثير من الأشخاص هل من محاسن لبرد الشتاء القارس؟ والإجابة هي نعم، فعلى الرغم من أن برودة الطقس قد تسبب بعض الحالات المرضية، ولكن يمكن أن تعود بفوائد عديدة على الصحة، وذلك في حالة مراعاة بعض القواعد والإرشادات الصحيحة خلال موسم الشتاء، وسوف نتعرف على فوائد فصل الشتاء في السطور القادمة.
فوائد فصل الشتاء للتخسيس
فوائد فصل الشتاء العلاجية
فوائد فصل الشتاء للنوم
محاذير برودة الشتاء
فوائد فصل الشتاء للتخسيس
يمكن أن يساهم انخفاض درجات الحرارة خلال موسم الشتاء في تحسين الحرق والحصول على نتيجة أفضل خلال رحلة فقدان الوزن، وذلك لأن هذه البرودة تعمل على تحفيز تنشيط الدهون البنية (بالإنجليزية: Brown Fats) في الجسم، وهي الدهون النشطة في عملية التمثيل الغذائي، وتعرف أيضاً بأنها الدهون المولدة للحرارة.
ولتحسين حرق هذه الدهون البنية، ولتعزيز فوائد فصل الشتاء للتخسيس ينصح بالإجراءات التالية:
اتباع نظام غذائي صحي منخفض السعرات الحرارية يعزز صحة الجسم دون اكتساب الوزن.
ممارسة الرياضة خلال موسم الشتاء، كما أن الرياضة ستعمل على زيادة الشعور بالدفء في البرد القارس، وتقي من تيبس العظام والمفاصل.
شرب كميات كبيرة من الماء بحيث لا تقل عن 8 أكواب في اليوم.
فوائد فصل الشتاء العلاجية
هناك العديد من العلاجات المعروفة عالمياً باستخدام البرودة، مثل تجميد كامل البدن (بالإنجليزية: Whole-Body Cryotherapy)، والذي يهدف إلى علاج الآلام والالتهابات الناجمة عن أمراض الروماتيزم والأمراض الأخرى، ويكون العلاج عن طريق بقاء المريض دقيقة إلى ثلاث دقائق في حجرة تبلغ درجة حرارتها 166 فهرنهايت تحت الصفر (110 درجات مئوية تحت الصفر).
أيضاً قد تساهم برودة الماء في موسم الشتاء في ارتفاع بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات في مستويات النوربينفرين (بالإنجليزية: Norepinephrine) بعد دقائق من الغطس البارد، والنوربينفرين هو مادة كيميائية في الجهاز العصبي تلعب الكثير من الأدوار، ومنها دور محتمل في كبح الآلام.
فوائد فصل الشتاء للنوم
فائدة أخرى من فوائد فصل الشتاء، وهي تحسين جودة النوم، فأثناء النوم، تبدأ درجة حرارة الجسم في الانخفاض، وفي حالة الإصابة بالأرق فمن الصعب تنظيم درجة الحرارة في الجسم، مما يؤدي إلى صعوبات في النوم، وبالتالي فإن انخفاض درجات الحرارة الخارجية، قد يساعد على تحسين نمط النوم خلال الليل.
محاذير برودة الشتاء
وعلى الرغم من فوائد فصل الشتاء العديدة، ولكن يجب الأخذ في الإعتبار بعض المحاذير لتفادي الأضرار المحتملة خلال هذا الموسم، وأبرزها:
ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن تتسبب برودة الطقس خلال الشتاء في زيادة ضغط الدم، وذلك بسبب زيادة سرعة ضخ القلب للدم، وحينها تتشنج الأوعية الدموية، وهو ما يشكل خطورة على صحة القلب، ويزيد خطر النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وخاصةً لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، فيجب عليهم الحفاظ على دفء الجسم بقدر الإمكان، والإلتزام بتناول الأدوية، ومراقبة مستويات الضغط بانتظام.
زيادة فرص الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي: مع قدوم موسم الشتاء، تزداد فرص الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي مثل الأنفلونزا الموسمية التي تنتشر خلال هذا الموسم، حيث يسهل انتقال الفيروسات عندما يكون الطقس بارداً وجافاً.
ومع انخفاض مناعة الجسم، تزداد احتمالية حدوث الإصابة بهذه الأمراض المعدية، ولذلك يجب الاهتمام بتحسين المناعة من خلال تناول الأطعمة الصحية والغنية بالفيتامينات، وخاصةً الفواكه والخضروات، وكذلك ممارسة الرياضة، وتجنب التواجد في أماكن مزدحمة، وذلك للحصول على فوائد فصل الشتاء وتفادي أضراره.
نقص فيتامين د: إن تعرض الجلد للشمس خلال موسم الصيف يمكن أن يساهم في زيادة إنتاج فيتامين د الهام للجسم، حيث أنه يعزز امتصاص الكالسيوم، ويقدم العديد من الفوائد الأخرى، وخلال الشتاء، عندما يكون النهار أقصر وتكون الشمس مائلة بزاوية صغيرة، تصبح مستويات هذا الفيتامين قليلة في الجسم، وهو ما قد يؤدي إلى بعض المشكلات الصحية.
جفاف الجلد: تزيد برودة الشتاء من فرص جفاف الجلد وتشققه، حيث تؤدي درجات الحرارة المنخفضة ومستويات الرطوبة المنخفضة إلى جفاف الهواء وسحب البرودة بعيداً عن الجلد، كما يمكن أن تؤدي رياح الشتاء القاسية والحرارة الداخلية الجافة إلى تفاقم المشكلة، وقد تتفاقم الأمراض الجلدية مثل الأكزيما أو الصدفية خلال هذه الأشهر الباردة والجافة.
ارتعاشات البرد: عندما لا يكون الجو بارداً جداً، فإن جسم الإنسان يتكيف بشكل جيد مع درجات الحرارة، إلا أنه عندما يتلامس الجسم مع الجو أو الماء البارد، فإن شبكة الأوعية الدموية الموجودة في الجلد تتقلص وهو ما يسمى بتضيق الأوعية الدموية، ولذا يوجه الدم بسرعة نحو داخل الجسم، وتضيف استجابة الجسم هذه قوة عزل لحماية الجلد، لأنه يفقد حرارة أقل بعد تقليل تدفق الدم قرب سطح الجسم الملامس للجو أو الماء، كما أنه يحمي الأعضاء الحيوية من درجات الحرارة المتدنية.
إلا أن الإنسان يدفع ثمن إعادة توجيه الدم، حيث يسبب قلة تدفقه إلى أصابع اليدين والقدمين والأجزاء المحيطية في الجسم مثل الأنف والأذن، والتي تكون مهددة بحدوث عضة الصقيع أو عضة البرد (بالإنجليزية: Frostbite)، والتي تظهر عندما تتجمد السوائل داخل الأنسجة وحولها، وفي الحالات السليمة، فإن الأوعية الدموية في الجلد تفتح ثم تغلق في نسق متذبذب، بحيث تزداد درجة حرارة الجلد مؤقتاً، خصوصا في أطراف الأصابع.
كما أن الارتعاشات هي وسيلة دفاعية معروفة مضادة لانخفاض درجة حرارة الجسم، فالتقلصات العضلية الإيقاعية السريعة التي تحدث في أثنائها، تمنح الجسم الحرارة، الأمر الذي يساعد الجسم كله على البقاء دافئاً، كما يستطيع الجسم توظيف عضلات أكثر فأكثر عند انخفاض درجات الحرارة، وهنا قد تصبح الارتعاشات قوية وغير مريحة.
أما الحركات الإرادية مثل الدبدبة أو الطبطبة بالقدمين، وأرجحة اليدين، فهي وسيلة أخرى لتوليد الطاقة، ووفقا للظروف، فإنها قد تعوض عن حدوث ارتعاشات الجسم، إلا أن الجسم لا يجني فائدة كلية تامة من هذا لأن التمارين الرياضية تزيد من تدفق الدم إلى الجلد، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الجسم لحرارته.
ويفسر شكل الجسم بعض ردات الفعل المتنوعة اتجاه الأجواء الباردة، فالأشخاص الأكثر طولاً يشعرون بالبرد أسرع من القصار لوجود مساحة أكبر لسطح أجسامهم التي قد تفقد حرارة أكثر، كما أن الدهون تعمل بمثابة مواد عازلة، وبالتالي فإن الأشخاص ذوي الجسم الممتلىء أقل شعور بالبرد من النحفاء.
ومع هذا، فإنه من فوائد فصل الشتاء هو التعرض للبرودة باعتدال، لأنه قد يكون مفيداً للأوعية الدموية، وذلك لأنها تمرن الأوعية الدموية في الجلد على الاستجابة، وعلى ردود الفعل، كما أنه يساعد على تورد الخدين، وهو أمر سار للنساء.