كانت التوقعات كبيرة حول إصدار فيلم “هاري وميغان” الوثائقي، منذ شهور، ويخافه أفراد العائلة المالكة وينظر إليه الزوجان على أنه فرصة لإخبار قصتهم.
ولكن هل يمكن أن ينقذ “نيتفلكس” أيضا؟.
كانت خدمة البث المباشر تحاول جاهدة أن تقاوم الركود الصعب الذي أعقب الوباء. وتم إصدار الحلقات الثلاث الأولى من سلسلة الحلقات المكونة من ستة أجزاء بعنوان “هاري وميغان” في الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش (03:00 بالتوقيت الشرقي) صباح الخميس.
واعتُقد أن عرض الفيلم الوثائقي قد أجِّل إلى العام المقبل لما بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر، لكن إطلاقه يشير إلى أن خدمة البث المباشر تحتاج إلى المشاهدين لتعويض استثماراتها التي تقدر بملايين الدولارات في الزوجين.
إذن ما الذي تتوقع “نيتفلكس” أن تكسبه من المشاهدين والمشتركين؟.
كان المحلل التكنولوجي والإعلامي باولو بيسكاتور متفائلا بشأن ما يمكن أن يفعله الفيلم الوثائقي لهاري وميغان لمستقبل عملاق البث على المدى الطويل.
وقال: “تأمل “نيتفلكس” أن يؤدي الترقب الكبير للعرض إلى الاشتراكات. العرض هو فيلم ضخم في حد ذاته سيجذب انتباه المستخدمين الذين لم يشتركوا أصلا في البث”.
وأضاف: “مما لا شك فيه أن هذا سيضمن أن تنهي “نيتفلكس” العام في وضع أقوى بكثير، بناء على الربع الثالث الرائد مع استعادة الخدمة العادية. وهذا في تناقض صارخ مع النصف الأول من العام. وبشكل ملحوظ، هذا يستثني الانتقال إلى الإعلان الذي سيساعد في توسيع قاعدته ونموذج عمله وغير ذلك الكثير”.
ولن تظهر أرقام المشاهدة من مجلس أبحاث جمهور المذيعين (BARB)، التي اشتركت فيها شركة البث الآن، قبل مضي أسبوعين آخرين.
لكن يجب أن يذهب العرض إلى أبعد الحدود ليتفوق على العروض الأرضية المفضلة مثل Strictly Come Dancing على قناة BBC، وشارع التتويج على قناة ITV وكأس العالم.
وتمثل “نيتفلكس” حاليا ثمانية في المائة من إجمالي مشاهدة التلفزيون في المملكة المتحدة، ما يجعل الشركة أكبر من القناة 4 والقناة 5 وSky – لكنها لا تزال بعيدة جدا عن BBC وITV.
ويعد المشتركون أكثر أهمية بالنسبة إلى “نيتفلكس”، خاصة بعد إطلاق اشتراك الطبقة الأساسي الجديد المدعوم بالإعلانات.
وانتقل العديد من الأشخاص إلى “تويتر” ليقولوا إنهم سيشتركون فقط لمشاهدة الفيلم الوثائقي لهاري وميغان.
ويعتقد الخبراء أن “هاري وميغان” يمكن أن يعكسوا ثروات شركة البث ويحتمل أن يساعدوا في جذب ملايين المشتركين الجدد.
وهذا بالتأكيد ما تعتمد عليه “نيتفلكس” أيضا. وقد حددت هدفا يتمثل في جذب 4.5 مليون مشترك جديد خلال الربع الرابع من عام 2022، الذي يمتد من أكتوبر إلى ديسمبر.
وبحسب ما ورد، كان الزوجان يسعيان إلى صفقة تبلغ قيمتها حوالي 100 مليون دولار (81 مليون جنيه إسترليني)، مع اهتمام Apple TV + وDisney + أيضا، عندما وقعت “نيتفلكس” صفقة مع شركة إنتاج “هاري وميغان”، Archewell، في سبتمبر 2020.
وفي ذلك الوقت، كانت الشركة لا تزال تتقدم ماليا بسبب زيادة الاشتراكات من الأشخاص العالقين في منازلهم خلال جائحة “كوفيد”، لكن الأمور تغيرت بشكل كبير منذ ذلك الحين.
ويعد اكتساب المشتركين أمرا أساسيا، ولكن ما يتعين على “نيتفلكس” فعله بعد ذلك هو التمسك بهم وتجنب ما يسمى بـ “المخمدات” المخيفة”: الأشخاص الذين يشتركون لفترة ولكنهم يغادرون بعد فترة وجيزة.