تسبب بروتين “سبايك” السيئ السمعة الخاص بـ SARS-CoV-2، في موت خلايا سرطان الرئة في الدراسات المختبرية التي أجراها باحثون في المركز الطبي بجامعة راش.
ويثير هذا الاكتشاف، الذي نشر في مجلة Cancers، إمكانية أن الوباء الذي أصاب العالم منذ أواخر 2019، قد يؤدي أيضا إلى علاج لسرطان الرئة، وربما سرطانات أخرى أيضا.
ويصيب الفيروس التاجي الخلايا البشرية عندما يرتبط بروتينه “سبايك”، المعروف باسم S1، بجزيء على سطح الخلية يسمى الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2)، وهو إنزيم مفيد يلعب دورا رئيسيا في تنظيم ضغط الدم والعمليات الخلوية الأخرى.
ويرتفع مستوى الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 أيضا لدى المصابين بالسرطان، بما في ذلك سرطان الرئة، ووجدت الدراسات أن تعديل مستويات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 قد يساعد في التحكم في نمو سرطان الرئة.
ودفع اشتراك الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 في كل من تطور السرطان وعدوى فيروس كورونا باحثي جامعة راش للتحقيق في استخدام بروتين “سبايك” ضد المرض.
وقال الدكتور كاليبادا باهان، أستاذ علم الأعصاب في المركز الطبي بجامعة راش، وكبير الباحثين في هذه الدراسة: “من المهم دائما إيجاد آليات لتحفيز موت الخلايا السرطانية ووقف تطور السرطان”.
ويضيف أن الحالات المسجلة للتحسن أشخاص مصابين بسرطان الرئة بعد تطويرهم وتعافيهم من “كوفيد-19″، تشير أيضا إلى احتمال أن يكون فيروس كورونا حليف غير محتمل ضد السرطان.
وباستخدام نسخة مستنسخة متوفرة تجاريا من بروتين “سبايك”، قام باهان وزملاؤه أولا باختبار تأثير البروتين على أكثر أشكال سرطان الرئة مقاومة للعلاج والأكثر فتكا،وهو سرطانة الرئة غير صغيرة الخلايا (NSCLC) في أطباق بتري، وقاموا بدمج بروتين “سبايك” مع خلايا NSCLC المستزرعة البشرية، وقياس المستويات الناتجة من البروتينات والجزيئات المشاركة في نمو الخلايا السرطانية، مقارنة بخلايا NSCLC غير المعالجة.