نظرت دراسة صينية جديدة في ما إذا كانت متغيرات أوميكرون الفرعية تؤثر على خلايا الدماغ بشكل مختلف مقارنة بسلالات كورونا السابقة.
وخلص العلماء إلى نتائج وصفوها بأنها “مثيرة للقلق”، ودعوا إلى مزيد من البحث حول التأثير العصبي لمتغيرات أوميكرون المربكة.
طور علماء من جامعة هونج كونج خلايا في المختبر تحاكي خلايا الدماغ البشري وتحدوها مع متغيرات Omicron BA.1 وBA.2 وسلالة فيروس كورونا الأصلية التي تفشت في ووهان وسلالة دلتا، بهدف المقارنة لتقييم تأثيرها العصبي.
ووفقا لموقع scmp، فإن هذه ليست أول دراسة عن المشكلات العصبية التي يسببها فيروس “كوفيد-19″، مثل اضطراب وظائف المخ والالتهاب والخرف.
لكن الباحثين في هونج كونج كانوا يهدفون إلى معرفة ما إذا كانت متغيرات أوميكرون الفرعية تتصرف بشكل مختلف من حيث التأثير على خلايا الدماغ مقارنة بالسلالات السابقة، وكيف تتصرف.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature بعدما راجعها الأقران في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، أن بروتين BA.2 يتكاثر بشكل أسرع بكثير من السلالات الأخرى في تجارب أجريت على خلايا الدماغ الأمامي المختبري والدماغ المتوسط.
وقال العلماء إنه في حين أن جميع المتغيرات تسببت في موت الخلايا المبرمج عند إصابة خلايا الدماغ، فإن BA.2 “تسبب في قدر أكبر بكثير” من موت الخلايا المبرمج مقارنة بالسلالات الأخرى في التجارب.
وذكر موقع timesofindia أن الدراسة تضمنت أيضًا متغيرين جديدين من أوميكرون هما: BA.4.1 وBA.5.2 لاختبار قدرتها على التكاثر في خلايا الدماغ البشري.
ووجد الباحثون أن BA.5.2، وهو أحد أقرباء BA.5 الذي كان سائدًا في أوروبا في الأشهر الأخيرة، يتكاثر بشكل أسرع بكثير من BA.4.1 في خلايا الدماغ البشري.
النتائج أثرت قلق العلماء الذين علقوا: “إن زيادة كفاءة BA.2 في التكاثر والتسبب في موت الخلايا المبرمج في عضيات الدماغ أمر مثير للقلق، ويشير إلى أن النتيجة طويلة المدى لعدوى BA.2 في الجهاز العصبي المركزي (CNS) يجب مراقبتها عن كثب”.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن المضاعفات العصبية يمكن أن تسبب أعراضًا طويلة الأمد لـCovid مثل فقدان حاسة التذوق والشم وضعف التركيز والتعب والألم واضطرابات النوم.