كتب ماجد القرعان
والعتب هنا انه غير منفتح على الإعلاميين أو انه يُحيط نفسه بأشخاص لهم اجتهاداتهم فيمن يلتقي أو لا يلتقي ويبقى الإجتهاد عرضة للخطأ أو الصواب فيما الإحتمال الأخر لغاية في نفس يعقوب !!! ناسين أو متناسين ان المهندس زياد المناصير بات شخصية وطنية عامة يُشار اليه بالبنان ولا اعتقد انه من الذين يهابون لقاء الناس أو يترفع على خلق الله فما قدمه للوطن عن طيب خاطر يؤكد اصالته ووطنيته وحبه للخير .
وما دفعني اليوم للكتابة هذه المقالة ليس بسبب طلب الكونغرس الأمريكي ادراج اسم المناصير على قائمة رجال المال والأعمال الروسيين الذين تطلب الولايات المتحدة مصادرة أموالهم والذي يأتي كون المناصير يحمل الجنسية الروسية الى جانب جنسيته الأم ( الأردنية ) فهو توجه مستهجن ومستنكر ويأتي على خلفية الحرب الباردة القائمة بين الدولتين منذ سنوات طويلة ويؤكده موقف الولايات المتحدة من الحرب التي شنتها روسيا على اوكرانيا والذي هو موقف باهت وغامض ولا يتعدى الحرب الإعلامية .
لست هنا بصدد الدخول في سياسة الولايات المتحدة التي هي متناقضة مع ما تدعو اليه في اعلامها الخارجي ذو الصلة بحقوق الإنسان والديمقراطية حيث الواقع داخل الولايات المتحدة يقول غير ما تدعيه وهو بالتالي شأن خاص بها لكنه مكشوف لشعوب الأرض .
ما لفت نظري تلك الهجمة لنفر غير سوي من ابناء جلدتنا الذين استغلوا التوجه الأمريكي في محاولة لتشويه صورة ابن الوطن الأصيل الممتدة جذور عائلته في عمق الأرض الأردنية والذي تربى على الرجولة والشهامة وبات يُشار اليه بالبنان على صدق مواطنته التي ترجمها عملا بتنفيذه مجموعة كبيرة ومتنوعة من الاستثمارات في وطنه والتي وفرت لابناء جلدته اكثر من عشرة الآف فرصة عمل .
لم يكن المناصير ملزما بأن يقوم بذلك لا بل كان بإمكانه ان يلج أوسع الأبواب السياسية والاجتماعية والاقتصادية معا ليتبوأ منصبا رفيعا كما فعل العديد من رجال المال الذين سخروا قدراتهم المالية ليصبحوا وزراء ونواب واعيان .
التوجه الأمريكي بشأن المناصير لا يختلف عن هجمة العديد من دول الغرب على دولة قطر الشقيقة لأنها حظيت باقامة بطولة كأس العالم على ارضها وهي نظرة يمتاز بها الكثيرون من زعامات الغرب ومعهم اسرائيل للحؤول دون تحقيق العرب دولا ومواطنين اية نجاحات في المجالات المختلفة ولا يغرنكم دعواتهم لترسيخ الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان التي يتبعونها لاختراقنا وتغيير مفاهيمنا الاصيلة التي ورثناها عن ابائنا واجدادنا .
مشكلتنا في الداخل مع المنافقين والسذج الذين لا يعنيهم سوى مصالحهم حيث المصالح العليا للوطن بالنسبة لهم أخر اهتماماتهم .
نقول لأبن الوطن البار المهندس زياد المناصير امضي وفقك الله ويكفيك دعوات من كنت نصيرا وسندا لهم في حياتهم ومستقبلهم … والله من وراء القصد .