الهواجس لدى صاحب “الغرفة التي شهدت الأحداث”، كثيرة، لكن الثابت فيها يبقى رفيق الأمس، ودولة في الجزء الآخر من الكرة الأرضية.
هكذا يبدو مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، في حوار خاص أجرته معه “العين الإخبارية”، لم يبخل فيه بالإجابة عن أسئلة دارت في فلك الولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط.
فمن الولايات المتحدة، فرضت معركة الانتخابات الأمريكية وترشح الرئيس السابق دونالد ترامب، نفسها على انطلاقة الحوار، فبدأ بولتون بوضع رهانه في مزاد السباق.
وبسؤاله عن إمكانية خوض ترامب معركة الرئاسة كمستقل أو طرف ثالث إذا خسر في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، بدا بولتون مقتنعا بأن الأول “لن يفوز”، منطلقا من قاعدة أن “شعبيته قد تلاشت”.
وعن هاجسه الآخر وهي إيران، لم يخف مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، مخاوفه تجاه “خطر النظام في طهران”.
خطرٌ فتح مدخلا لبولتون للحديث عن أهمية الدفاع الصاروخي الأمريكي في الشرق الأوسط، والتهديدات الإيرانية التي تشمل أيضا خطر الحوثيين على أمن الجيران.
فإلى نص الحوار:
الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024
تُعتبر أحد القيادات الجمهورية المهمة، هل تعتقد أن الحزب جاهز لمعركة الانتخابات الرئاسية القادمة لاسيما بعد الانتقادات الأخيرة في أعقاب انتخابات التجديد النصفي؟
حسنًا، أعتقد أننا سنخوض معركة شيقة جدًا خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ربما يكون لدينا 10 أو 12 مرشحًا محتملاً، بينهم الرئيس السابق دونالد ترامب، وبالرغم من أنني أعتقد أنه من الممكن ألا يحصل ترامب على بطاقة ترشيح الحزب، فأنا على استعداد للمراهنة بأنه لن يفوز.
أعتقد أن جاذبية ترامب قد تلاشت، فالناس يريدون وجهًا جديدًا، وعدم وجود دعم لترامب بين الناخبين الأمريكيين ظهر للتو في انتخابات التجديد النصفي الأخيرة قبل أسبوعين، ما زلت أرى أن الكثير من الناخبين يشعرون أنه من المهم جدًا الحصول على مرشح جمهوري يستطيع الفوز في عام 2024.