من المقرر انطلاق أعمال البناء بواحدة من أكبر مزارع طاقة الرياح العالمية في مصر خلال عام 2024، والتي قد تمد أوروبا والسعودية بالكهرباء، بكلفة 11 مليار دولار.
وقال محمد منصور، رئيس شركة “إنفينيتي باور” (Infinity Power)، إن ائتلافا يضم شركة “مصدر” المملوكة لأبوظبي و”إنفنيتي باور هولدينغز” سينتهي من بناء المحطة البرية ذات سعة 10 غيغاواط بحلول 2030. تعادل هذه القدرة الإنتاجية 20% تقريباً مما تقتنيه المملكة المتحدة حالياً من جميع أشكال الطاقة المتجددة.
وأضاف منصور، أن الحكومة المصرية ستشتري الكهرباء التي ينتجها المشروع، وبعضها قد يتم تصديره عبر الكابلات الحالية والمخطط لها إلى أوروبا والسعودية والسودان وليبيا.
وذكر رئيس شركة “إنفينيتي باور” -الذي يحمل عمه الملياردير المصري محمد منصور الاسم نفسه- أنَّ الشركات تتوقَّع تأمين أرض المشروع خلال العام الجاري، وأنَّها تبحث في موقعين في الصحراء الغربية لمصر، أحدهما بالقرب من محافظة المنيا والآخر في أسوان، وكلاهما تصل سرعة الرياح فيه إلى 10 أمتار في الثانية.
ويضم الائتلاف القائم على المشروع أيضاً شركة “حسن علام” المصرية. وتعد “إنفينيتي باور” مشروعاً مغامراً مشتركاً بين “مصدر”، أكبر شركة للطاقة المتجددة في الإمارات العربية المتحدة، و”إنفنيتي” المصرية.
أشار منصور إلى أنَّ المجموعة ذاتها تعمل أيضاً على منشأة مصرية للهيدروجين الأخضر قد تكون قادرة على إنتاج 480 ألف طن سنوياً من الوقود بحلول 2030.
وأوضح منصور أنه برغم قدرة “إنفينيتي باور” على تأمين التمويل لمشروعاتها؛ لكن أسعار الفائدة المتزايدة قد تقلّص أرباح الشركة. مضيفاً: “نتطلع إلى تحسين وضعنا في قطاعات أخرى لتعويض ذلك التدهور. فهذا سيجعل المشروعات أكثر تكلفة”.
وتستهدف “إنفينيتي باور” تعزيز سعة إنتاجها في أفريقيا بنحو 3 أضعاف بحلول 2025، لتصل بذلك إلى 3.75 غيغاواط، كما تدرس مشروعات في زيمبابوي وغينيا وتونس، وتتوسع في جنوب أفريقيا.
وقال منصور إن أفريقيا “هي المكان الذي تشتد الحاجة فيه إلى توليد الكهرباء. نؤمن بأهمية توليد الكهرباء النظيفة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، ولكل شخص الحق في الحصول على الكهرباء”.