أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في محادثة هاتفية مع نائب رئيس الوزراء البولندي، وزير الدفاع الوطني ماريوس بلاشتشاك، تصميم واشنطن على الدفاع عن بولندا وحلف شمال الأطلسي.
وعلى حسابه في موقع “تويتر” كتب أوستن يقول: “تحدثت اليوم مع نائب رئيس الوزراء البولندي، الوزير ماريوس بلاشتشاك بشأن تقرير اليوم عن هجوم صاروخي في بولندا، وأكدت له تصميم الولايات المتحدة على الدفاع عن بولندا وحلف شمال الأطلسي”.
وبحسب هذه الإفادة، اتفق وزيرا دفاع الولايات المتحدة وبولندا على التنسيق الوثيق مع الحلفاء في الناتو بشأن الخطوات اللاحقة.
وكانت وسائل إعلام بولندية قد ذكرت مساء 15 نوفمبر أن صاروخين سقطا في مدينة برزيودوف بمقاطعة ليوبليانا في شرق بولندا، ما أسفر عن مقتل شخصين، فيما كانت تصريحات أخرى للسلطات قد أشارات إلى صاروخ واحد.
وقالت وزارة الخارجية البولندية إن الصاروخ روسي الصنع، بينما أشار الرئيس البولندي أندريه دودا إلى أن وارسو ليس لديها معلومات دقيقة لمن يعود.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه لم يتم توجيه ضربات على أهداف بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية في ذلك اليوم ، وأن الصور المنشورة لبعض الحطام لا علاقة لها بالأسلحة الروسية، لافتة إلى أن جميع تصريحات وسائل الإعلام البولندية حول السقوط المزعوم لصواريخ “روسية” هي استفزاز متعمد بغرض التصعيد.
إلى ذلك، ذكر الخبير العسكري أليكسي ليونكوف أن الصواريخ المجنحة الروسية لا يمكنها الوصول إلى بولندا، لكن صواريخ “إس – 300” الأوكرانية التي تم انطلقت بطريقة غير اعتيادية يمكن أن تطير إلى هناك: كانت هناك بالفعل أمثلة من هذا القبيل، بما في ذلك إصابة الصواريخ الأوكراني المضادة للطائرات للمباني السكنية الأوكرانية.
وكان البنتاغون قد صرّح بأنه في حالة السقوط المزعوم للصواريخ في بولندا، فإنهم لا يعتزمون الاستناد إلى التكهنات، بل إلى الحقائق التي توجد إمكانية كافية لتوضيحها.
وفي هذا السياق، ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، باتريك رايدر، أن البنتاغون لن يتحدث عن تطبيق المادة 5 من ميثاق الناتو، حتى يتم تلقي الحقائق.
هذه المادة تنص على ما يلي: تتوافق الأطراف المتعاقدة على أن أي هجوم مسلح على واحد أو أكثر منها في أوروبا أو أمريكا الشمالية سيعتبر هجوما عليها جميعها.