يصادف اليوم الأحد، ذكرى استشهاد الطيار الأردني البطل موفق السلطي، والذي استشهد في معركة السموع يوم 13 تشرين الثاني عام 1966.
ولد السلطي في العاصمة الأردنية عمان في عام 1939، وانضم إلى سلاح الجو الملكي الأردني كطيار متدرب وبعد ستة أشهر من التدريب في قاعدة المفرق الجوية أرسل في دورة تدريبية إلى بريطانيا لمدة سنتين عاد بعدها إلى الوطن ليتولى تدريب الطيارين الجدد.
في صباح 13/11/1966 دوت صفارات الإنذار في قاعدة الحسين الجوية وكان الشهيد في زيارة للقاعدة وأنطلق مع زملائه الطيارين لصد العدوان الإسرائيلي على قرية السموع في قضاء الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ونجحوا في دحر طائرات العدو، وكانت طائرة موفق هي الأخيرة التي تغادر سماء المعركة وباغتته عدة طائرات للعدو الإسرائيلي وأصابوا طائرته ونجح بالقفز بالمظلة ولكن طائرات العدو الغادرة وطياريها لحقوا به وأطلقوا مدافع طائراتهم الرشاشة على موفق وهو يقفز بالمظلة واستشهد رحمه الله وسقط بالقرب من الحدود الأردنية والأراضي المحتلة.
واستشهد السلطي بعد معركة جوية امتدت حوالي ثماني دقائق بينه وبين الطيار اﻹسرائيلي (وهو ضعف المعدل اﻹسرائيلي في كسب المواجهات الفردية)، إذ مع ثلاثة من زملائه بطائراتهم البريطانية الصنع الهوكر هنتر أسراب الطائرات الإسرائيلية الأحدث من طراز ميراج فرنسية الصنع في محاولة مستميتة لحماية تقدم قوات لواء حطين نحو السموع.
أقيمت لموفق جنازة عسكرية مهيبة من بيته في جبل اللويبدة إلى المقابر الملكية حيث دفن فيها وكان ممن شارك في جنازته أعز أصدقائه وقائد سربه الشهيد الطيار البطل فراس العجلوني والذي أقسم على ضريحه أن ينتقم لصديقه موفق.
وأطلق اسم الشهيد على قاعدة من قواعد سلاح الجو الملكي الأردني في الأزرق.