افتتح مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور، أعمال المؤتمر الأول لأبحاث السرطان، والذي ينظمه المركز، وأعلن أن إجمالي حالات السرطان الجديدة المسجلة في الأردن بلغ 9248 من بينهم 7094 إصابة بين الأردنيين، توزعت بواقع 3333 حالة بين الذكور، و3761 حالة بين الإناث.
ويستضيف المؤتمر، الذي يعقد بين 11 و13 الشهر الحالي، نخبة من المتحدثين من أعلام أبحاث السرطان من مختلف دول العالم، ويشارك فيه باحثون وأطباء من الدول العربية المجاورة، وعدد من الجامعات والمؤسسات البحثية في الأردن.
وقال الدكتور منصور، رئيس المؤتمر، إن السرطان ما يزال أحد أهم الأسباب الرئيسة للوفاة في العالم، ويشكل عبئاً كبيراً على كاهل الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، مبينا أن أهمية ابحاث السرطان تتمثل في تحسين أدواتنا ومعرفتنا في تشخيص المرض وعلاجه، وأنها تؤدي إلى فهم أعمق لمرض السرطان كما تسهم في تصميم علاجات دقيقة وفعالة للقضاء عليه.
وأوضح بأن عقد هذا المؤتمر، يأتي في الدرجة الأولى لتشجيع الباحثين والبحث العلمي في الأردن والمنطقة لمواكبة التطورات في مستقبل أبحاث السرطان في العالم.
وقدم الباحثون المشاركون في المؤتمر 268 ورقة بحثية، إذ راجعت لجنة علمية متخصصة الأوراق المقدمة وبناء على تحكيم اللجنة ستعرض 113 ورقة بحثية بطريقة شفوية، و117 ورقة عن طريق ملصقات إلكترونية “بوستر”، كما ستلقى في المؤتمر محاضرات مرتبطة بأحدث المسارات والتطورات العلمية الخاصة بأبحاث السرطان.
وتتناول الأوراق المقدمة عدة مواضيع منها: سرطان الثدي وسرطان الجهاز الهضمي، وسرطان الجهاز التناسلي، وسرطانات الأطفال إلى جانب أبحاث في مجال التمريض، والصيدلة وجودة الحياة والطب التلطيفي والجهاز العصبي وغير ذلك من المجالات البحثية المتعلقة بالسرطان.
وقد بلغ معدل الإصابة لجميع أنواع السرطان بين الأردنيين 99.4 لكل 100 مائة ألف نسمة، منها 91.7 للذكور و107.4 للإناث، أما نسب السرطانات الخمسة الأكثر شيوعاً بين الأردنيين من الذكور فهي: القولون والمستقيم (13بالمئة)، والرئة (10.9بالمئة)، والمثانة (9.2 بالمئة)، والبروستات (7.6 بالمئة).
أما نسب إصابات السرطان المسجلة بين السيدات الأردنيات فكانت: الثدي (38.9 بالمئة)، والقولون والمستقيم (8.4 بالئمة)، والغدة الدرقية (7.2 بالمئة)، والرحم (4.9 بالمئة)، والدم (3.6 بالمئة).
وأشار الدكتور منصور إلى أنه رغم أن معظم حالات السرطان التي ستكتشف خلال العقود القليلة المقبلة ستكون في الدول النامية، إلا أن مشاركة هذه الدول في الأبحاث السريرية ما زالت دون المستوى المطلوب، داعيا إلى تضافر جهود المؤسسات الأكاديمية والبحثية لزيادة عدد الدراسات البحثية حول السرطان في هذه الدول، لرفع نسب الشفاء لدى مرضى السرطان وتحقيق نتائج ممتازة في العلاج والتشخيص والوقاية.