هلا نيوز – وكالات
&&&&
مجازر الفجر في غزة .. لا أعتقد ولا تعتقدون معي بأننا بحاجة إلى أن نتكلّم عن الحقد الإسرائلي والوحشية؛ فهذان الأمران باتا حقيقة مطلقة يعترف بها حتى الحاقدون والوحشيّون أنفسهم..!
منذ وقف اطلاق النار وللدخول في المرحلة الأولى؛ كنت مثلكم أعلم أن الحرب لم تتوقف وأن شلالات الدم ستستمر وأن هذا العدو لا ينفع معه طبطبة ولا مسايرة لأن له كعبًا عاليًا في كل شيء.. وإن لم يكون هناك إجماع عربي قولا وفعلا فلن يرعوي ولن يتوقّف..!
ما حدث في الفجر الأخير ويستمر في الحدوث ليس قتلا ودماء فقط؛ بل رسالة لكل عربي حتى الذي في بطن أمّه: أرواحكم وأنفسكم رهن آلتنا العسكرية ورهن مزاجنا السياسي..!
والله إني أعجز عن التعبير.. فقد وصلنا إلى الشوط الأخير من الاحتمال.. نحن متروكون وحدنا في هذا العراء بلا غطاء .. نحن بلا حِيلة ولا أفق.. نحن لسنا تحت الاحتلال فقط.. بل كل عربي في حظيرة كبيرة مقفلة الأبواب .. وبانتظار أن يتمّ جرّه إلى المسلخ الدولي بالمجان وعلى يد دولة لقيطة ..!
من يفتح لنا أبواب الحظيرة كي نهرب بالحياة إلى الحياة.. كي نرتب أوراقنا من جديد.. كي نلتقط أنفاسنا ..؟
يا الله.. رحمتك فوق كلّ شيء.. إنه زمن فوق ما نستطيع.. لقد عادوا إلى دمنا والعود أحمر..!
&&&&
كامل النصيرات
المقال المنشور اليوم في جريدة الدستور
للتواصل على الواتس (٠٧٩٩١٣٧٠٤٨)
((ملاحظة مهمّة: المقالات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب فقط ولا تشتبك أو تتصارع مع وجهات النظر المخالفة لها بل تحترمها ))