عربي دولي – هلا نيوز
نيويورك: قبل يومين من احتجازه على يد عملاء في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، سأل محمود خليل الناشط الفلسطيني والطالب في جامعة كولومبيا زوجته ما الذي يجب فعله إن طرق موظفو الهجرة باب منزلهما.
وقالت نور عبد الله، التي تزوجت خليل منذ أكثر من عامين، إنها كانت في حيرة من أمرها. وتتذكر أنها أخبرته أنه بصفته حاملا لإقامة دائمة قانونية في الولايات المتحدة، فلا داعي للقلق.
وقالت نور، وهي مواطنة أمريكية حبلى في شهرها الثامن، لرويترز في أول مقابلة إعلامية لها “لم آخذ كلامه على محمل الجد. من الواضح أنني كنت ساذجة”.
وقيد موظفون في الوزارة خليل بالأصفاد يوم السبت في ردهة مبنى للسكن الجامعي مملوك للجامعة في مانهاتن.
وجلست نور في وقت سابق اليوم الأربعاء في الصف الأمامي بقاعة محكمة في مانهاتن، بينما كان محامو خليل يجادلون أمام قاض اتحادي بأنه اعتُقل انتقاما من دفاعه الصريح عن قطاع غزة. وقال المحامون للقاضي إن ذلك انتهاك لحق خليل في حرية التعبير.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن خليل يدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تحكم غزة. لكن الإدارة الأمريكية نفت اتهامه بارتكاب جريمة، ولم تُقدّم أدلة على دعم خليل المزعوم للحركة.
ويُحتجز خليل حاليا في سجن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية في لويزيانا.
والتقت نور، وهي طبيبة أسنان تبلغ من العمر 28 عاما في نيويورك، بخليل أثناء تطوعها في لبنان عام 2016.
وينتظر الاثنان مولودهما الأول في أواخر أبريل/ نيسان المقبل. وقالت نور إنها تأمل أن يكون خليل حرا بحلول ذلك الوقت. وأطلعت رويترز على صورة لموجات فوق صوتية حديثة لطفل لم يُختر اسمه بعد.
وقالت “أعتقد أن رؤيته طفله الأول من خلف حاجز زجاجي سيكون أمرا مدمرا للغاية بالنسبة لي وله”.
وأعلنت الحكومة أنها بدأت إجراءات ترحيل خليل، وتدافع عن احتجازه في المحكمة حتى ذلك الحين.
(رويترز)