هلا نيوز – عمان
أثارت حالة الطقس التي بدأت تؤثر على الأردن منذ السبت 22 فبراير/شباط 2025 جدلاً واسعًا واستياءً ملحوظًا بين المواطنين، بعد أن جاءت التوقعات الجوية بعيدة كل البعد عن الواقع للمنخفض الذي إنتهى ليلة امس.
وطالت الانتقادات دائرة الأرصاد الجوية الأردنية التي أطلقت اسم “جلمود” على ما وصفته بـ”منخفض جوي محمّل بالثلوج” لكنه لم يكن بالأساس منخفض جوي وإنما كنلة هوائية باردة قطبية المنشأ
الإنتقادات جاءت للأرصاد كونها الجهة الرسمية المعتمدة والمخول الأول لكشف احوال الطقس وإطلاق التحذيرات المزامنة له، البعذ ذهب صوب خيار ان الأرصاد حاولت لفت الانتباه أكثر من كونها تعكس تقديرًا علميًا دقيقًا، بسبب عدم اعتماد المواطن عليها في السنوات الأخيرة والإعتماد على مواقع خاصة يرها البعض اكثر دقة وموضوعية.
والحقيقة، لم تقتصر الانتقادات على دائرة الأرصاد وحدها، بل امتدت لتشمل بعض وسائل الإعلام المحلية ومتنبئي الطقس الهواة غير المختصين الذين ساهموا في تضخيم التوقعات.
مما جعل البعض يطالب بإجراء حكومي لضبط المشهد وعدم حدوث مثل هذه الإرباكات في المستقبل، لما لها من تأثير وإزدحامات وهلع يعود سلبا على الدولة وسير العمل.
وهرع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الى توجيه انتقادات حادة لدائرة الأرصاد، متهمين إياها بالمبالغة في تقدير قوة “جلمود”، حيث كان متوقعًا أن يجلب تراكمات ثلجية كبيرة، لكن النتائج جاءت مخيبة لآمال من وضعوا ثقتهم في النشرات الرسمية، كما وتسألوا عن مواقع وأشخاص ادعوا انهم راصدين وبالغوا في توقعاتهم لحد لا يمت للواقع بإي صلة.
“الجلمود”، استدعى رفع الجاهزية العظمى لمؤسسات الدولة وإغلاقات لجسور داخل العاصمة عمان وتأخير للعمل الذي رافقه ازمات سير خانقة لم تجد خطة سليمة للسيطرة عليها، ومن ضمن الإستعدادت رفع طاقة إنتاج الخبز وتأمين الغاز وغيرها من المشتقات النفطية الرئيسية، كما أعلنت الإدارات المحلية الجهوزية التامة للتعامل مع هذه الحالة المتوقعة بـ 114 فرقة و350 آلية، وهو ما يدل على ان التهويل المبالغ حمل الدولة مصاريف غير لازمة.
ويبقى السؤال؛ هل يتم إعادة تقييم نهج التوقعات والتسميات، أم ستظل ساحة الطقس مسرحًا للتهويل والتخمين بين ضعف امكانيات دائرة الأرصاد الجوية وبين الهواة والباحثين عن التفاعلات والتريند !؟.