يُعتبر شهر رمضان فرصة ذهبية للتقّرب من الله، وتعزيز الروحانية وتحسين العادات الشخصية. ومع ذلك، يمكن أن يكون أيضاً فترة من التوتر والعصبية، خاصة بسبب تغيّر مواعيد الطعام والنوم، والتعامل مع الضغوط اليومية أثناء الصيام. ولـتجنّب الشعور بالتوتر والعصبية خلال هذا الشهر المبارك تقدّم الاختصاصية في علم النفس الاجتماعي والبرمجة اللغوية العصبية في العلاج الإيحائي، وفي العلاج بخط الزمن أزنيف بولاطيان لـ”سيّدتي” بعض النصائح المفيدة في هذا الإطار.نصائح لعلاج التوتر والعصبية خلال رمضان
- تنظيم النوم والاستيقاظ مبكراً: قلة النوم قد تؤدي إلى الشعور بالتوتر والانفعال بسرعة. حاولي تنظيم وقت النوم؛ بحيث تحصلين على قسط كافٍ من الراحة، واستيقظي باكراً؛ لتتمكّني من أداء مهامكِ بهدوء وراحة.
- اتباع نظام غذائي متوازن: تناولي وجبات صحية خلال الإفطار والسحور، فهذا الأمر يساعدكِ في الحفاظ على استقرار مستويات الطاقة طوال اليوم. وتجنّبي الإفراط في تناول السكريات والكافيين؛ لأنها قد تؤدي إلى تقلّبات في المزاج والشعور بالإرهاق.
- التحكّم في ردود الأفعال: خلال الصيام، قد تزيد الضغوط اليومية من الشعور بالتوتر، لكن من المهم أن تتذكّري أن رمضان هو شهر الصبر. قبل أن تردّي بانفعال، خذي نفساً عميقاً، وامنحي نفسكِ لحظة للتفكير قبل التفاعل مع أي موقف.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء: خصّصي وقتاً لممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمّل، والتنفس العميق، أو الاستماع إلى القرآن الكريم بصوت هادئ. هذه العادات تساعد في تهدئة الأعصاب وتقليل التوتر.
نصائح تُبعدك عن التوتر في شهر رمضان
- تجنّب المواقف المثيرة للعصبية: إذا كنتِ تعلمين أن بعض المواقف أو الأشخاص يزيدون من توتركِ، حاولي تجنّبها قدر الإمكان من خلال الصيام. حافظي على بيئة هادئة ومريحة، تعزّز من إحساسكِ بالسلام الداخلي.
- شرب كميات كافية من الماء: الجفاف قد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والصداع، مما يزيد من حدة التوتر والعصبية. تأكّدي من شرب كمية كافية (نحو 8 أكواب) من الماء بين الإفطار والسحور للحفاظ على ترطيب جسمكِ.
- إشغال الوقت بأنشطة مفيدة: بدلاً من التركيز على الجوع والعطش، استغلي وقتكِ بالصلاة أو قراءة القرآن أو الأدعية، أو الكتب، أو ممارسة هواياتكِ، أو القيام بأعمال تطوعية تعزّز من شعوركِ بالسعادة والرضا.
- عدم إغفال الهدف الروحي للصيام: شهر رمضان ليس فقط من أجل الامتناع عن الطعام والشراب، بل هو فرصة لتنمية الصبر والرحمة. كلما شعرتِ بالتوتر، ذكّري نفسكِ بهدف هذا الشهر، وحاولي استثمار هذه الأيام في تعزيز الإيجابية والسلام الداخلي.
التوتر في رمضان: خاتمة
رمضان هو شهر الرحمة والطمأنينة، ويمكن أن يكون فرصة رائعة لتطوير مهارات التحكّم في النفس وإدارة الضغوط. باتباع النصائح الآنفة، يمكنكِ تجنّب التوتر والعصبية والاستمتاع بشهر مليء بالراحة والسكينة.