هلا نيوز – عمان
في حالة تأخير قضاء صيام أيام رمضان، أكدت دائرة الإفتاء العام أن من أخر القضاء بدون عذر حتى دخل رمضان التالي، استحق الإثم وعليه الفدية عن كل يوم “مد من الطعام”، بالإضافة إلى وجوب قضاء الأيام.
واستندت الفتوى التي تحمل الرقم 1880 والمنشورة على موقع الدائرة إلى أقوال جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة، حيث فتاوى عدة صحابة رضي الله عنهم بذلك.
أما إذا كان تأخير القضاء بسبب عذر مثل المرض أو السفر أو الشغل، فلا يجب دفع الفدية، ويكتفي بالقضاء فقط.
وتبقى الفتوى الراجحة أن تأخير القضاء بدون عذر يعرض الشخص للإثم، ويستوجب الفدية بالإضافة إلى القضاء، بينما العذر يُعفي من الفدية.
متى رمضان؟
قال رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي، إن رؤية هلال شهر رمضان المبارك في الأردن والمنطقة العربية بشكل عام “ممكنة باستخدام التلسكوب والأجهزة البصرية”، وفق حسابات معايير الرؤية في يوم الجمعة 28 شباط.
وأضاف السكجي، خلال محاضرة ألقاها بعنوان المعطيات الفلكية لهلال شهر رمضان 1146، ضمن فعاليات الندوة العلمية “هلال شهر رمضان المبارك (2025م 1446هـ) بين الشريعة والفلك”، أن رؤية هلال شهر رمضان المبارك في الأردن والمنطقة العربية “غير ممكنة بالعين المجردة”.
وكان مركز الفلك الدولي توقع أن يكون يوم السبت 1 آذار المقبل، هو غرة شهر رمضان المبارك في معظم دول العالم الإسلامي، بناءً على الحسابات الفلكية المتعلقة برؤية هلال رمضان 1446 هـ.
وخلال الندوة، قال المفتي العام للمملكة أحمد الحسنات إنّ الأردن يعتمد منهجا علميا دقيقا في مراقبة الأهلة يقوم على المعطيات العلمية ودراسة التقارير التي تقدمها الجهات ذات الاختصاص من علماء الفلك الذين يقومون بالحسابات الدقيقة لرصد الأهلة وتدارس المعطيات العلمية لظروف رؤية هلال شهر رمضان المبارك في العالم الإسلامي على اختلاف المطالع، مبينا عدم “وجود أي فرق بين رؤية هلال رمضان والحساب الفلكي”.
مدير مركز الفلك الدولي محمد شوكت عودة، قال، في بيان صحفي سابق، إن دول العالم الإسلامي ستتحرى الهلال مساء يوم الجمعة 28 شباط 2025، حيث ستكون رؤيته ممكنة باستخدام التلسكوب في مناطق غرب آسيا، ومعظم إفريقيا، وجنوب أوروبا، بينما سيكون بالإمكان رؤيته بالعين المجردة في أجزاء واسعة من القارتين الأميركيتين.
وأشار عودة إلى أنه نظرًا لحدوث الاقتران قبل غروب الشمس، وغروب القمر بعد غروب الشمس في جميع مناطق العالم الإسلامي، فإنه من المتوقع أن تعلن غالبية الدول الإسلامية يوم السبت 1 آذار غرة لشهر رمضان المبارك، كما جرت العادة في مثل هذه الظروف الفلكية.
المدير العام للمركز الجغرافي الملكي معمر كامل حدادين، أوضح خلال الندوة، أن هذه الندوة ينظمها المركز الجغرافي استعدادا لاستقبال شهر رمضان المبارك هذه الأيام بهدف نشر المعرفة العلمية المتعلقة بالحسابات الفلكية، مبينا دور قسم الفلك والمواقيت بالمركز في متابعة الظواهر الفلكية والمشاركة في رصدها وتوثيقها والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لرؤية ميلاد هلال الشهر المبارك لكونه عضوا في لجنة الأهلة.
وأشار إلى أنّ علم الفلك شهد تقدما كبيرا في العصر الحديث فيما يتعلق بالحسابات الفلكية وتحديد المواقيت لمطالع القمر للأشهر العربية وفق احدث الأجهزة والبرمجيات العلمية الفلكية.