أعلن خفر السواحل اليوناني، الخميس، غرق خمسة أطفال على الأقل من بين 22 شخصا تأكدت وفاتهم، إثر غرق مركب شراعي كان يقل مهاجرين، بينما تستمر عمليات البحث والإنقاذ عن 34 شخصا لا يزالون مفقودين.
وقال خفر السواحل، الأربعاء، إنه تم انتشال 21 جثة لأشخاص كانوا على متن مركبين للمهاجرين غرقا في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
وعثر على 20 من هذه الجثث، الأربعاء، قرب جزيرة “إيفيا”، حيث يعتقد أن مركبا شراعيا كان على متنه 70 شخصا غرق في بحر هائج، وفق متحدثة باسم جهاز خفر السواحل اليوناني.
كذلك عُثر، الثلاثاء، على جثة قبالة سواحل جزيرة “ساموس” يعتقد أنها لشخص قضى في حادث غرق قارب صغير أبحر من السواحل التركية وكان يقل 12 شخصا.
ويخشى أن يكون أكثر من 30 شخصا في عداد المفقودين في غرق المركب قبالة إيفيا، وسبعة آخرين في حادثة الغرق قبالة ساموس.
وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا وجهات مفضلة للهاربين من أفريقيا والشرق الأوسط بحثا عن الأمان وفرص حياة أفضل في الاتحاد الأوروبي.
وأكد خفر السواحل اليوناني أنه تم إنقاذ نحو 1500 شخص في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، مقارنة بأقل من 600 العام الماضي.
ويقول مسؤولو الهجرة اليونانيون إن المهربين باتوا يسلكون الآن في معظم الأحيان طريقا أطول مسافة وأكثر خطرا لتفادي دوريات الاتحاد الأوروبي في بحر إيجه، سعيا للوصول إلى إيطاليا.
وقال وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراخي، هذا الأسبوع إنه من المستحيل فعليا مراقبة “آلاف” المراكب التي تبحر في مياه دولية جنوب اليونان.
وقال لإذاعة “بارابوليتيكا” إنه “في 2021، توجهت قرابة 80 في المئة من رحلات (المهاجرين) المنطلقة من تركيا مباشرة إلى إيطاليا”.
وأضاف “بالتأكيد عندما تكون ظروف الطقس قاسية، لا تتمكن هذه المراكب من الوصول”.
وقضى أكثر من 20 شخصا في أكتوبر الماضي في حادثتي غرق قرب جزيرتي “كيثريا” و”ليسبوس”.
وسجلت المنظمة الدولية للهجرة قرابة 300 بين قتلى ومفقودين من المهاجرين في شرق المتوسط هذا العام، بينهم 22 طفلا. وفي 2021 بلغ ذلك الرقم 111.