هلا نيوز
أطلقت وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع جمعية البنوك، السبت، 3 وحدات متنقلة للتدخل المبكر لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، في إطار المسؤولية المجتمعية والشراكة بين الجانبين.
جاء ذلك خلال حفل حضره عدد من المسؤولين في الوزارة والجمعية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، بالتزامن مع احتفالات المملكة بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يولي قطاع الحماية الاجتماعية اهتماما كبيراً.
وأكدت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، أن الأردن خطا خطوات استثنائية في مجال تقديم منظومة واسعة من الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، إذ سيستضيف بالتعاون مع ألمانيا، أعمال القمة العالمية للأشخاص ذوي الإعاقة في برلين خلال العام الحالي، لدوره الكبير في تقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة.
وقالت بني مصطفى، إن توجيهات جلالة الملك في كتاب التكليف السامي لحكومة جعفر حسان بمجال الحماية الاجتماعية استجابت لها الحكومة من خلال ما طرحته في بيان الثقة.
وبينت أن الوزارة تعمل حالياً على تحديث الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية التي ستطلق في الربع الثاني من العام الحالي.
وأشارت، إلى أن الوزارة تقود جهوداً وطنية في مجال بدائل الإيواء التي تصب في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في أسرهم ومجتمعاتهم، لما له من أثر إيجابي في الحد من آثار الإعاقة عليهم، وإكسابهم الدعم النفسي والاجتماعي ضمن بيئتهم الاجتماعية الطبيعية، عدا عن الرعاية المؤسسية التي كان للأردن باع طويل في تقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشادت وزيرة التنمية، بالشراكة الفاعلة مع جمعية البنوك التي أفضت إلى تنفيذ عدد من المبادرات الاجتماعية على مدار العامين الماضيين، في إطار التعاون النابع من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه الفئات التي تخدمها الوزارة، ومن بينها هذه المبادرة لإطلاق وحدات التدخل المبكر المتنقلة والمجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات المخصصة لتقديم الخدمات للأطفال من عمر يوم ولغاية 6 سنوات، وتشمل خدمات العلاج الوظيفي والطبيعي، والإرشاد الأسري والتأهيل المجتمعي، وستكون متاحة في جميع أنحاء المملكة، من خلال مواعيد زمنية سيعلن عنها.
وأوضحت أن التوّسع في خدمات التدخل المبكر يجري العمل عليه باستمرار إذ ارتفع عدد الوحدات إلى 31 وحدة، وسيصار إلى استحداث 9 مراكز جديدة خلال العام الحالي.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية البنوك باسم السالم، إن إنجازات ومبادرات وزارة التنمية الاجتماعية هي السبب الرئيس الذي حفّز البنوك على تكوين شراكة فعالة ومستدامة معها.
وبين أن إطلاق وحدات التدخل المبكر المتنقلة ليس مجرد مشروع، بل هو التزام من الجمعية تجاه المجتمع وتعزيزاً لرؤية الأردن في دعم الفئات الأكثر احتياجاً وضمان وُصول الخدمات للجميع، وهو دليل على دور القطاع المصرفي كشريكٍ فاعل في تحقيق الأهداف التنموية.
ونوه السالم بدور الوزارة في تنفيذ مبادرات اجتماعية وتنموية تخدم جميع فئات المجتمع المحلي، معرباً عن شكره للبنوك في الأردن على ما تقدمه من دعم سخي لمبادرات الوزارة.