لقد تناقلت وسائل الاعلام ما يفيد بقيام أحد أفراد عشيرة العتوم وهو حسين علي شبلي العتوم بالتعاقد مع دولة قطر الشقيقة من أجل استقدام نشامى المتقاعدين العسكريين الأردنيين لتقديم خدمات أمن وحماية مرتبطة بترتيبات بطولة كأس العالم لكرة القدم. كما وردت أخبار تفيد بوجود خلاف مالي ولوجستي بينه كصاحب التعاقد وبين نشامى المتقاعدين العسكريين وما نتج عن ذلك من اعتداء بالضرب على ابننا حسين علي شبلي العتوم وقرار الحكومة القطرية الموقرة بإعادة المتقاعدين العسكريين إلى الأردن وانهاء عقودهم وتعويضهم ماديا.
وعليه فإن عشائر العتوم في المملكة الأرنية الهاشمية وخارجها تتقدم إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه بأصدق مشاعر الولاء والانتماء ونؤكد بأننا لا نرضى كعشيرة أردنية راسخة في هذا البلد المبارك إلا الكرامة والسمعة الطيبة للأردن والأردنيين مستمدين ذلك من هديكم وهدي أجدادكم ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
أما نشامى المتقاعدين العسكريين فإننا نعتذر منهم، فهم منا ونحن منهم ولا نرضى لهم إلا كل الاحترام والكرامة والتقدير. ولا نرضى أن يلحقهم غبن أو ضيم. ونحن نقف معهم في مطالبهم وإعادة كرامتهم إن أصابهم ضيم ممن هو منا. ونؤكد اعتزازنا بهم وحرصنا على أن تكون رؤوسهم مرفوعة وهاماتهم عالية.
كما وتتقدم عشائر العتوم من دولة قطر الشقيقة بأطيب التحيات وأصدق مشاعر الشكر على الفرصةالتي تم منحها لنشامى المتقاعدين العسكريين للاستفادة من مهاراتهم وكفاءتهم. ونحن على يقين بأن كافة أبناء الأردن هم على أهبة الاستعداد لتقديم يد العون دون أي مقابل لأي دولة عربية تطلبهم. فهم النشامى أصحاب النخوة والعزة والكرامة الذين يقدمون الغالي والنفيس لإكرام أشقائهم العرب وكل من يطلبهم. فهذه عادات العرب وعادات العشائر الأردنية التي تردع أفرادها عن أي خطأ كالذي حصل.
إن عشيرة العتوم تستغرب القيام بالاعتداء البدني واللفظي على ابنها، فهذا ليس من القانون بشيء. فنحن عشيرة نؤمن بالقانون وسيادته وبتطبيقه على الجميع. ومن له حق فليلجأ للقانون ويقدم مظلمته إلى قضائنا العادل، ولا مبرر لأخذ الحق باليد والاعتداء البدني واللفظي على ابننا.
أما فيما يتعلق بورود بعض الإشاعات التي تفيد بأن ابننا حسين علي شبلي العتوم له ارتباط بالأجهزة الأمنية أو الحكومية فإننا نؤكد بأن هذا الكلام غير صحيح. فهو يعمل في القطاع الخاص وهو غير مرتبط بعمل بأي جهة حكومية أو أمنية سابقا أو حاليا، وإن صدرت منه تصرفات غير قانونية فهي تمثله شخصيا ولا تمثل دولته أو عشيرته.
وإننا هنا إذ نجدد العهد والولاء والانتماء لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين معاهدين الله أن نبقى الجند الأوفياء المدافعين عن صورة وكرامة الأردن كما أرادها جلالته. ونسأل الله أن يحفظ وطننا الغالي على قلوبنا وأن يحفظ جيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن الوطن والمواطن.