هلا نيوز – وكالات
أعلنت تقارير صحفية أن القوات الإسرائيلية سيطرت على قريتي جملة ومعربة في منطقة حوض اليرموك بمحافظة درعا جنوب سوريا، في خطوة تعكس تصعيدًا لتوسيع نفوذها في الأراضي السورية، بالتزامن مع الاضطرابات التي تشهدها المنطقة بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
وذكرت التقارير أن السيطرة الإسرائيلية جاءت في ظل مظاهرات شعبية خرج فيها سكان المنطقة رافعين الأعلام السورية ومرددين شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي. وقد ردت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على المتظاهرين من مواقعها، ما أدى إلى إصابة أحد المحتجين، دون أن تتضح طبيعة إصابته.
بدوره، أقر الجيش الإسرائيلي في بيان بإطلاق النار، مشيرًا إلى أنه اعتبر المظاهرة “تهديدًا أمنيًا” واستهدف أحد المتظاهرين بإصابة في قدمه.
هذه التحركات تأتي عقب إعلان إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع سوريا عام 1974، في حين صعّدت من هجماتها الجوية على مواقع عسكرية سورية. كما وسّعت قواتها في المنطقة العازلة ضمن هضبة الجولان، التي تحتلها منذ عام 1967.
يُذكر أن الوضع في سوريا يشهد تحولًا كبيرًا منذ سيطرة الفصائل السورية على العاصمة دمشق في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عقب انسحاب قوات النظام. وأُعلن حينها فرار الرئيس بشار الأسد وعائلته إلى روسيا، حيث مُنحوا “اللجوء الإنساني”، ما أنهى أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد.