أكد عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا، ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية، الدكتور ضرار بلعاوي، ان حدوث موجة لفيروس كورونا في الخريف والشتاء القادمين هو «أمر شبه مؤكد».
وأضاف انه على الرغم من انكسار جائحة كورونا على مستوى العالم، الا انه سيبقى هناك ما يسمى بالجيوب الوبائية، وبالتالي حدوث موجة من الإصابات بالفيروس في الخريف والشتاء القادمين غير مستبعد، بل هو «شبه مؤكد»، لكنها لن تؤدي لإدخالات بالمستشفيات من فئة الشباب او الأعمار الصغيرة. ويرى بلعاوي انه لا وجود لمناعة الجماعة (مناعة القطيع) لفيروسات تتحور مثل كورونا والإنفلونزا، ولهذا ستكون هناك موجة من الإصابات بكورونا، ومن يقول اننا نستطيع تفادي موجة من كورونا، فعليه ان يقول أيضا اننا نستطيع تفادي موجات الزكام، وهذا أمر غير ممكن، ففيروس كورونا بأوميكرون ومتحوراته، أصبح الان مثل فيروسات الزكام والإنفلونزا، ولا يمكن تفاديه.وفق يومية الرأي.
وعن متحورات كورونا التي تنشط حاليا، أشار الى انها من سلالة اوميكرون (BA5)، والتي خرج منها سلالات أخرى هي (BQ1) و(BQ1.1) و(BF7)، حيث تنشط جميعها حاليا وتتصاعد بالعالم، وتسبب اصابات بطريقة كبيرة جدا، بسبب قدرتها على الانتشار والإصابة، لكن في الوقت ذاته لا يوجد أي دليل على انها قادرة على زيادة ادخالات المرضى للمستشفيات، او غرف العناية الحثيثة، او زيادة أعداد الوفيات، مبينا ان نسبتها أصبحت تشكل من 20-30% من المتحورات التي تدور في كثير من الدول.
أما في ما يتعلق بالمتحور الجديد لكورونا (XBB)، أوضح أنه متحور مزدوج، وهو ناتج عن اندماج متحورين مع بعضهما، ولديه 7 طفرات، ويتسم بشدة الانتشار والقدرة على تفادي جهاز المناعة والأجسام المضادة، بالإضافة الى تقليله من فعالية اللقاحات الى قرابة الصفر، لهذا من الممكن ان يكون مثيرا للقلق، ومؤخرا يتم التركيز عليه من قبل العلماء.
وبالنسبة للإجراءات الواجب اتخاذها للحد من شدة أي موجة لكورونا، لفت بلعاوي الى انها نفس الاجراءات المعروفة للمواطنين ابتداء من التوعية بغسل اليدين وارتداء الكمامة خصوصا بالأماكن سيئة التهوية، ناهيك عن تلقي مطعوم الإنفلونزا، وجرعة من جرعات كورونا الموجودة في المملكة.
وبخصوص الإجراءات الرسمية كالإغلاقات وغيرها، قال انه لن يكون لها داع، لأن التعامل مع الفيروس يجب ان يكون مثل الفيروسات التنفسية الأخرى كالزكام والإنفلونزا، وبالتالي لا بد من التعايش معه، وإذا ظهرت الأعراض على الأشخاص، فمن الواجب عزل أنفسهم الى حين تعافيهم، مع ارتداء الكمامة والالتزام بالاجراءات التقليدية المعروفة للجميع.