هلا نيوز – إربد
رحب تجار ومواطنو مدينة إربد بإعلان بلدية إربد الكبرى بدء تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير وسط المدينة العام المقبل، الذي يهدف إلى إعادة إحياء أسواقها وشوارعها التي عانت من ركود تجاري طويل.
جهود بلدية إربد الكبرى
أكد رئيس بلدية إربد الكبرى، الدكتور نبيل الكوفحي، أن مشروع تطوير وسط المدينة بات جاهزًا للتنفيذ، بدءًا من منتصف العام المقبل، حيث سيبدأ العمل على تطوير شارع السينما باعتباره نواة المشروع. يتضمن المشروع إغلاق الشارع أمام المركبات مع مرونة تتيح عمليات التحميل والتنزيل وتوفير عربات كهربائية لخدمة المرضى وكبار السن. كما سيتم توحيد واجهات المحال التجارية، توسيع الأرصفة، وإنشاء أكشاك حديثة، إضافة إلى زراعة أشجار زينة وإنشاء نوافير مياه.
تطلعات التجار والمواطنين
يرى تجار وسكان المدينة أن المشروع سيسهم في إعادة النشاط التجاري وسط المدينة، الذي شهد تراجعًا كبيرًا خلال السنوات العشر الماضية نتيجة التوسع التجاري خارج المركز. كما يتطلعون إلى أن تنعكس آثاره إيجابيًا على الأسواق التقليدية ذات الإرث الحضاري مثل سوق الصاغة وسوق الحب وسوق الدباغة وشارع السينما.
مكونات المشروع الأوسع
إلى جانب تطوير شارع السينما، يشمل المشروع إنشاء حديقة “ظهر التل”، مع الحفاظ على المباني التراثية المحيطة بها مثل مدرسة وصفي التل الصناعية وسرايا إربد، وتأهيل البيوت التراثية وربطها بمسارات سياحية. كما ستتم إعادة تأهيل حسبة الجورة، وإنشاء مواقف طابقية لتسهيل حركة الزوار والمتسوقين.
حلول مرورية وبسطات منظمة
ضمن خطط البلدية، سيتم تحسين الواقع المروري وسط المدينة، ونقل البسطات العشوائية إلى ساحات قريبة يتم استملاكها أو استئجارها.
تأخر المشروع وإطلاق الأمل
يعد المشروع مطلبًا حضاريًا واقتصاديًا تأخر تنفيذه لأكثر من ثلاثة عقود، مما أثر سلبًا على النشاط التجاري في المنطقة. ومع بدء التنفيذ المتوقع العام المقبل، أعرب رئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة عن أمله في أن يعيد المشروع الحيوية التجارية للمدينة، مشيرًا إلى انخفاض مبيعات التجار في شارع السينما بأكثر من 75%.
مساهمات شركاء التنمية
أكد المدير التنفيذي لمؤسسة إعمار إربد، منذر البطاينة، دعم المؤسسة للمشروع باعتباره مطلبًا حضاريًا وسياحيًا وتجاريًا يسهم في تحسين الطابع البصري للمدينة، مضيفًا أن المؤسسة ستوفر الدعم المطلوب لإنجاز مراحل المشروع.
يُشار إلى أن المخططات النهائية للمشروع تم إعدادها بدعم ملكي سامٍ عام 2017، ويُنتظر أن تشهد إربد تحولًا حضريًا بارزًا يعيد لها مكانتها كمركز تجاري وسياحي.