هلا نيوز – وكالات
كشف أسامة عثمان، المعروف سابقاً باسم “سامي”، عن هويته كأحد الشخصيات التي ساهمت في تهريب صور توثق جرائم التعذيب داخل السجون السورية، وهي الصور التي أدت إلى إصدار “قانون قيصر”.
في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، أوضح عثمان، الذي كان يعمل مهندساً مدنياً في ريف دمشق، أنه تعاون مع “قيصر”، الشخص الذي وثّق الوفيات في السجون السورية، لفضح الجرائم المرتكبة. وأضاف عثمان: “بشاعة الجرائم دفعتنا لتوثيق ما يحدث ونقل الصور إلى الخارج، رغم المخاطر الكبيرة”.
بدأ التعاون بين “سامي” و”قيصر” في مايو 2011، حيث كان “قيصر” يهرب الصور عبر أقراص محمولة إلى مناطق المعارضة، ومنها إلى الخارج. الصور، التي كُشف عنها لأول مرة عام 2014، تضمنت مشاهد مروعة لجثث تحمل علامات تعذيب وتجويع، وشكّلت جزءاً من الأدلة المستخدمة لإدانة الأجهزة الأمنية السورية دولياً.
وأكد عثمان أهمية المحاسبة والعدالة الانتقالية في سوريا، مشدداً على ضرورة توثيق القضايا الحقوقية وأرشفة الأدلة لضمان تحقيق الاستقرار.
ورغم رفضه الكشف عن تفاصيل خروجه و”قيصر” من سوريا، أكد عثمان قائلاً: “أنا أسامة عثمان، مهندس مدني من ريف دمشق. كثيرون يعرفونني حتى وإن كنت أعمل تحت اسم مستعار”.
يُذكر أن الولايات المتحدة بدأت بتطبيق “قانون قيصر” في 17 يونيو 2020، والذي فرض عقوبات على شخصيات وكيانات سورية، من بينها الرئيس بشار الأسد وعقيلته.