هلا نيوز – وكالات
قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس، إن سوق النفط العالمي سيشهد وفرة في الإمدادات خلال عام 2025، حتى مع تمديد أوبك+ لخفض الإنتاج وزيادة التوقعات بطلب أعلى قليلاً من المتوقع.
وأشارت توقعات الوكالة، التي تقدم المشورة للدول الصناعية، إلى استمرار الضغوط على أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء مثل روسيا، حيث تسعى إلى زيادة الإنتاج خلال 2025 بعد سنوات من التراجع في مستويات الإنتاج.
وكان نمو الطلب على النفط أضعف من المتوقع هذا العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. وعلى الرغم من زيادة استخدام النفط في السنوات السابقة، فإن التحديات الاقتصادية والتحول نحو المركبات الكهربائية يعوقان آفاق النمو في الطلب على النفط.
ورفعت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025 إلى 1.1 مليون برميل يومياً، مقارنة بتقديرات الشهر الماضي البالغة 990 ألف برميل يومياً. وقالت في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن النمو سيحدث بشكل رئيسي في الدول الآسيوية نتيجة للإجراءات التحفيزية الأخيرة في الصين.
وأوضحت أن المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني أشار إلى تبني سياسة نقدية “ميسرة بشكل معقول” في العام المقبل لأول مرة منذ حوالي 14 عاماً، إلى جانب سياسة مالية داعمة لتعزيز النمو الاقتصادي.
وفي دعم السوق، قررت أوبك+ الأسبوع الماضي تأجيل زيادة الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر حتى أبريل المقبل، مع تمديد فترة التخفيضات حتى نهاية 2026، بسبب ضعف الطلب ونمو الإنتاج من خارج المجموعة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن توقعاتها تشير إلى فائض يبلغ 950 ألف برميل يومياً في العام المقبل، رغم تمديد أوبك+ لتخفيضات الإنتاج. وأضافت أن هذا الفائض قد يرتفع إلى 1.4 مليون برميل يومياً إذا قررت المجموعة زيادة الإنتاج تدريجياً بعد نهاية مارس المقبل.
تفاوتت التوقعات بشأن نمو الطلب في 2024، ويرجع ذلك إلى الاختلافات في الطلب الصيني ووتيرة التحول العالمي نحو الوقود النظيف. وأكدت الوكالة أن تقديراتها تعد من بين الأقل بين الجهات المعنية في قطاع النفط.
وأقلت الوكالة في تقريرها من توقعاتها لنمو الطلب العالمي في 2024 إلى 840 ألف برميل يومياً، بانخفاض 80 ألف برميل يومياً عن تقديرات الشهر الماضي.
في المقابل، خفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب للعام الجاري والمقبل لكنها لا تزال تتوقع نمواً أسرع من تقديرات وكالة الطاقة الدولية.