هلا نيوز – وكالات
دعت الإدارة الأميركية المعارضة السورية إلى تشكيل حكومة انتقالية شاملة، بدلاً من السماح لهيئة تحرير الشام بقيادة البلاد بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفقاً لما ذكره مسؤولان أميركيان ومساعد في الكونغرس اطلعوا على اتصالات جارية.
وأكدت المصادر أن هذه الاتصالات تأتي بالتنسيق مع حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا. وتعتبر هيئة تحرير الشام، التي انبثقت من جبهة النصرة، منظمة إرهابية وفق التصنيف الأميركي.
وأشار مسؤول أميركي إلى أن إدارة بايدن تسعى لتوجيه الجهود نحو إنشاء هيكل حكم شامل يعكس رغبات الشعب السوري، مع رفض سيطرة أي جماعة بمفردها دون عملية رسمية لاختيار القادة.
جهود أميركية منسقة
تتزامن هذه المناقشات مع اتصالات أخرى تجريها واشنطن مع قوى مختلفة في سوريا لضمان استقرار الأوضاع بعد الانهيار المفاجئ للنظام السوري، حسبما أفادت المصادر.
وشدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال تصريحاته الأخيرة، على أهمية تشكيل حكومة سورية مستقبلية تُحقق معايير الشمولية وعدم الطائفية.
العقوبات وملف هيئة تحرير الشام
في الوقت ذاته، يضغط بعض أعضاء الكونغرس على الإدارة للنظر في رفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا، بما في ذلك العقوبات المتعلقة بهيئة تحرير الشام، في حال استجابت الأخيرة للمطالب الأميركية.
وتهدف واشنطن من هذه الجهود إلى تسهيل اتصال الحكومة الانتقالية المستقبلية بالاقتصاد العالمي وإعادة بناء البلاد. ومع ذلك، أكدت مصادر أميركية استمرار العمليات العسكرية في شمال شرق سوريا، لضمان عدم عودة تنظيم “داعش” أو تحقيق الجماعات المدعومة من إيران مكاسب ميدانية.