هلا نيوز – وكالات
تُنظم غرفة صناعة الأردن، بدعم من شركة بيت التصدير، مشاركة شركات أردنية متخصصة في صناعة الأدوية البشرية في المعرض الدوائي العالمي (CPhI) الشرق الأوسط، الذي يُفتتح غداً الثلاثاء في العاصمة الرياض.
وقال ممثل قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية في غرفة صناعة الأردن الدكتور فادي الأطرش إن المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام، ويقام بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات على مساحة 38 ألف متر مربع، يشارك فيه 100 دولة، وأكثر من 150 متحدثا، إضافة إلى 400 عارض يمثلون كبرى الشركات الدوائية السعودية والإقليمية والدولية.
وأضاف في بيان، اليوم الاثنين، إن المعرض يشارك فيه خبراء عالميون ومتخصصون في الرعاية الصحية، إضافة الى باحثين ومبتكرين، لمناقشة مستقبل الأدوية والابتكار والتطورات الجديدة في المجال الصحي والدوائي، مبينا أن المنظمين يتوقعون استقطاب 30 ألف زائر.
و أوضح أن المعرض فرصة مهمة للشركات الأردنية المشاركة، ولاسيما أن سوق الأدوية بالسعودية بات الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، ووصلت قيمته لنحو 12 مليار دولار خلال العام الماضي، علاوة على كونها رائدة عالميا وسريعة الصعود بمجال التكنولوجيا الحيوية.
ولفت الدكتور الأطرش إلى أن المعرض يعد مكانا مثاليا لإقامة علاقات بين الشركات الأردنية ونظيرتها الأجنبية، والتشارك مع عمالقة صناعة الأدوية بالمنطقة، واكتشاف المزيد من التطورات المتعلقة بقطاع التكنولوجيا الحيوية المتنامي والفرص اللامحدودة.
وأشار الى أن المعرض يجمع معا قطاعات ذات صلة عميقة بصناعة الأدوية، ومنها الآلات والمعدات والجرعات النهائية والتعبئة والتغليف وتسليم الأدوية والمواد الفعالة وخدمات العقود والتكنولوجيا الحيوية والمستخلصات الطبيعية والمواد الكيماوية الدقيقة والمنتجات الحيوية.
وأشار إلى إن الجناح الأردني الذي سيفتتحه رئيس غرفة صناعة الأردن المهندس فتحي الجغبير، وسفير المملكة لدى السعودية هيثم أبو الفول، يضم الشركات الأردنية الرائدة والمتميزة في صناعة الأدوية، إلى جانب شركات متخصصة بصناعة التعبئة والتغليف والبحث والتطوير والدراسات والاستشارات العلمية والدوائية،اضافة الى عدد من الجامعات.
وبين أن المعرض الذي تشارك فيه المملكة لأول مرة، يعد أكبر تجمع دوائي بالشرق الأوسط وأفريقيا ويعد حدثا مهما، وبوابة للابتكار في صناعة الدواء، كونه يجمع قادة الصناعة الدوائية والمتخصصين في مجال الأدوية والشركات بمختلف أحجامها تحت سقف.
ولفت الدكتور الأطرش إلى إن المعرض يمثل فرصة للشركات الأردنية لإقامة شراكات مع نظيرتها العالمية، وبما يمكنها من الاستفادة من خبرات شركات الأدوية الكبرى في المنطقة والأخرى المصنعة للأدوية والموردين العالميين للصناعة الدوائية.
وأكد إن المعرض فرصة للترويج لصناعة الدواء الأردنية التي اكتسبت مكانة عالمية وباتت منافسة بالأسواق التصديرية، مبينا أن المشاركة بأهم المعارض العالمية يعد أحد الركائز المهمة بهذا الخصوص ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي.
وشدد الدكتور الأطرش على أهمية مشاركة الشركات الصناعية الأردنية بالمعارض الخارجية لترويج منتجاتها وزيادة الصادرات وفتح أسواق جديدة أمامها، ، إلى جانب تمكينها من الاطلاع على آخر التطورات في مجال التصنيع.
وأوضح أن الأردن يمتلك الكثير من الفرص التصديرية بقطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية والتي قدّرت قيمتها بما يزيد على 515 مليون دولار لمختلف الدول، مشيرا إلى أن هذا يتطلب مواصلة الترويج لمنتجات المملكة الصناعية واستقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية والتوسع بما هو قائم منها.
وأشار إلى أن عدد المصانع التي تنتج الدواء بالمملكة وصل إلى 27 مصنعا ،اضافة الى استثمارات جيدة بقطاع صناعة الدواء، تمثلت بتدشين مصانع أدوية حديثة وخطوط إنتاج متطورة وتصنيع زمر علاجية مبتكرة وجديدة ودخول أسواق تصديرية عالمية غير تقليدية.
وأكد إن صناعة الدواء الأردنية تمثل قصة نجاح مميزة حيث كانت المملكة من اوائل دول المنطقة بالتصنيع الدوائي، ما مكنها من أن تكون منافسا قويا في الأسواق العربية والدولية، وتميزها في تطبيق أفضل الممارسات والمواصفات والمقاييس العالمية.
وأشاد الأطرش بالدور الحيوي الذي تقوم به المؤسسة العامة للغذاء والدواء في دعم وتطوير الصناعات العلاجية واللوازم الطبية بالمملكة، من خلال الرقابة المستمرة وإدخال أنظمة وتشريعات حديثة وعصرية أسهمت بتطور هذه الصناعة والارتقاء بها.
وبين أن صناعة الدواء الأردنية تنتشر بأسواق غير تقليدية مثل أوروبا وأميركا وإفريقيا ودول في شرق آسيا وأميركا اللاتينية، وتتمتع بسمعة كبيرة ومنتجاتها ذات مستوى عال ومنافس للكثير من الصناعات الأجنبية.
وأشار الدكتور الأطرش الذي يشغل كذلك منصب المدير التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لشركة عمان للصناعات الدوائية لأهمية المعارض الخارجية في فتح نوافذ تسويقية أمام منتجات القطاع ،بما يعزز ويضمن مواصلة نمو صادرات القطاع خصوصا محضرات الصيدلة التي وصلت خلال الأشهر التسعة الماضية من العام الحالي إلى 446 مليون دينار بزيادة تجاوزت 18 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي .