هلا نيوز – إربد
أكدت الشريفة نوفة بنت ناصر، أهمية علم الآثار بكافة أقسامه وارتباطه الوثيق بتعزيز الهوية الوطنية.
وأضافت خلال محاضرة لها في كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك اليوم الثلاثاء، بعنوان “دور علم الآثار في تعزيز الهوية الوطنية”، أن علم الآثار متشعب يشمل الآثار، والتراث، والنقوش، وصيانة المصادر التراثية، والترميم، والمتاحف، ويرتبط بالعديد من العلوم الأخرى كالكيمياء، والعلوم الحياتية، والجيولوجيا، والفيزياء، والإعلام، وعلم النفس.
وشددت على ضرورة اضطلاع المختصين بعلم الآثار والطلبة بدورهم في تعزيز الوعي المجتمعي بضرورة المحافظة على المواقع الأثرية والتراثية، لما تمثله وتعكسه من تاريخ وهوية وحضارة للمجتمعات وماضيها ومدى ارتباطها بحاضر ومستقبل الأمم.
وأضافت أن الجمهور وحده لا يستطيع التعرف على الآثار واكتشافها إلا بوجود المختصين بعلم الآثار الذين يجب عليهم تقديم هذه الآثار سواء لأبناء المجتمع أو السياح من خارج البلاد.
ودعت الشريفة نوفة طلبة الكلية إلى ضرورة تنمية مواهبهم وتعزيز قدراتهم في مجال تخصصهم ليتمكنوا من إثبات أنفسهم ووضع بصمتهم في ميادين العمل المختلفة المرتبطة بالآثار سواء في العمل الأمني كالجمارك، أو في المواقع الأثرية والتراثية والسياحية المختلفة، والتعليمية كالمدارس والجامعات، والمختبرات، والمتاحف، ووزارات الثقافة والسياحة والآثار والتعليم العالي.
وأشارت إلى أهمية مكافحة الاتجار بالآثار، لما تمثله من تعدٍ على الهوية الوطنية، وتخريب المواقع الأثرية والعبث بها، مشددة على ضرورة تكاتف جهود كافة الجهات وأبناء المجتمع المحلي لزيادة الوعي بأهمية مكافحة هذه الظاهرة وجوانبها وأبعادها القانونية.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عميد الكلية الدكتور مصطفى النداف، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة في الكلية، دار حوار موسع أجابت من خلاله الشريفة نوفة على أسئلة واستفسارات الحضور.