هلا نيوز – عمان
أكد خبراء أهمية مشروع الناقل الوطني في تحقيق الأمن المائي للأردن، مشيرين إلى أن المشروع يشكل حلاً فعّالًا لمواجهة العجز المائي، خاصة في ظل كون الأردن من أكثر الدول فقرًا في المياه.
وقالوا ، إن المشروع سيؤثر بشكل كبير على تلبية الاحتياجات المائية في مختلف القطاعات وزيادة حصة الفرد الأردني من المياه، والتي تبلغ حاليًا 61 مترًا مكعبًا سنويًا، وهي أقل بكثير من المعدل العالمي البالغ 500 متر مكعب.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية إدامة، الدكتور دريد محاسنة، أهمية المشروع في تعزيز الأمن المائي، مشيرًا إلى أنه سيسهم في رفع حصة المواطن من المياه إلى 75 مترًا مكعبًا سنويًا. وأضاف أن المشروع يعتبر بداية لمشاريع أردنية تهدف لتحقيق الاكتفاء المائي، داعيًا إلى إشراك القطاع الخاص في تنفيذ المشروع لضمان استدامته.
وأشار محاسنة إلى أن الناقل الوطني وحده لن يكون كافيًا في المستقبل، ودعا إلى تنفيذ مشروع قناة البحرين الذي سيضيف نحو 700 مليون متر مكعب من المياه.
من جهته، أكد الخبير في مجال المياه، الدكتور إلياس سلامة، أهمية مشروع تحلية مياه العقبة ونقلها إلى باقي المناطق، مشيرًا إلى أنه سيوفر 300 مليون متر مكعب من المياه. وأضاف أن هذا المشروع أصبح ضرورة ملحّة نتيجة للوضع المائي الحرج في الأردن والتغيرات المناخية.
بدورها، أشارت المهندسة ميسون الزعبي، خبيرة دبلوماسية المياه، إلى أن مشروع الناقل الوطني سيعزز استقلالية الأردن في مجال المياه ويخفف من الاعتماد على الحلول الخارجية. ودعت إلى دعم هذا المشروع الوطني من جميع الجهات، بما في ذلك المؤسسات الرسمية والدولية.
وأوضحت الزعبي أن التحدي الأكبر يكمن في تكاليف نقل المياه المحلاة، داعية إلى إدارة المشروع من خلال شركة وطنية على غرار شركة مصفاة البترول.
يُذكر أن تقرير سير العمل في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2023-2025 أشار إلى أن التفاوض جارٍ على الشروط التعاقدية لمشروع الناقل الوطني، والذي يهدف إلى تحلية 300 مليون متر مكعب من المياه من خليج العقبة ونقلها إلى مختلف محافظات المملكة.