هلا نيوز – وكالات
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن “العمليات النوعية العشر” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً تعكس جاهزيتها وأدائها المتميز رغم محاولات الاحتلال المتكررة التوغل في مناطق شمال قطاع غزة.
وأوضح الدويري أن محاولة جيش الاحتلال التوغل في عمق منطقة جباليا بمسافة حوالي 7 كيلومترات مربعة أفسحت المجال أمام المقاومة للقتال من مسافة صفر، مما أتاح لها استخدام أسلحتها المتخصصة مثل الصواريخ الموجهة والحشوات التي تصل مداها الأقصى إلى 100 متر، مما تسبب في خسائر كبيرة في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وفيما يتعلق بالحرب في لبنان، أشار الدويري إلى التباين الكبير بين تقديرات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة اللبنانية بشأن أعداد القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال. وأكد أن إعلانات حزب الله حول الخسائر الإسرائيلية تجاوزت 100 بينما أعلن الاحتلال عن مقتل 53 ضابطاً وجندياً فقط منذ بدء العمليات البرية في سبتمبر الماضي، مما يعكس إخفاء الاحتلال للحقيقة.
وتطرق الدويري إلى تصعيد الاحتلال الإسرائيلي الأخير في غزة، موضحاً أن الهدف من ذلك هو فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة عبر توسيع الطرق وتعبيدها في مناطق شرق دير البلح وخان يونس ورفح، إضافة إلى توسيع معبر رفح الحدودي مع مصر. كما أضاف أن هذه التحركات تهدف إلى عزل مناطق عمل المقاومة عن بعضها.
وأشار اللواء الدويري إلى أن استمرار العمليات النوعية للمقاومة وتكبيد الاحتلال خسائر فادحة، رغم محاولاته المتكررة للتوغل، يدل على جاهزيتها العالية وقدرتها على مواصلة القتال بكفاءة، وهو ما يعكس أن المقاومة لا تزال تتمتع بقوة منسجمة ومتناسقة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها.