كشف الخبير الاقتصادي المصري، عمرو يوسف، عن طريقة استغلال مصر للرمال السوداء في تحقيق عائد مادي كبير.
وقال الخبير الاقتصادي المصري في تصريحات له على ما يبدو فإن الطبيعة تتصالح مع مصر باكتشافات عدة لما تذخر به البيئة المصرية من كنوز لم تستغل بعد، بل أو بالأحرى لم تكتشف بعد”.
وتابع يوسف: “بعد سنوات طوال من عدم الاهتمام بالرمال السوداء كما يطلق عليها والتي تمتد عبر شواطئ مصر شمالا حيث عانت تلك الثروة الهامة من عدم الاستغلال الجيد، يتم الآن الإعلان عن مشروع ضخم وافتتاح مصنع كبير بمثابة حجر الأساس لمشروع قومى يحمل بين طياته الخير الوفير لمصر وهيكل اقتصادها بشكل عام، لما تمثله هذه الرمال من أهمية وما تحتويه من عشرات العناصر المعدنية والتي تعد تلك العناصر المكون الأساسي في صناعة أنابيب البترول والدهانات وهياكل السيارات والطائرات وكذلك في المجال الطبي كونها قد تستخدم للأسنان التعويضية”.
وأشار إلى أن مصر تذخر عبر شواطئها برواسب معدنية داكنة عبر أكثر من عشر مواقع بتركيزات مختلفة، بداية من رشيد وصولا إلى العريش، بساحل يتجاوز 400 كيلومتر موزعة على أربعة مواقع “رشيد وبلطيم ودمياط وشمال سيناء” بواقع يتجاوز مليار متر مكعب، حيث تختلف نسب تواجدها من منطقة لأخرى وفقا لإنخفاض أو ارتفاع المنطقة المعنية، إضافة إلى تأثير بعض العوامل المناخية الأخرى.
وأوضح يوسف أن تنفيذ مشروع الرمال السوداء قائم على ثلاث مراحل، حيث تتمثل المرحلة الأولى في استخلاص المعادن الثقيلة من الرمال السوداء، ثم تأتي مرحلة أخرى وهي مرحلة الفصل كلا على حدة عن طريق عمليات صناعية طبيعية، لتأتي مرحلة القيمة المضافة والتي تؤدي إلى تعظيم القيمة المضافة للمعادن المنتجة، بحيث لا يتم إعادة البيع للمنتج الخام على صورته الأولية، بل في صورة أكثر إفادة وإنتاجا.