هلا نيوز – وكالات
أكد تقرير حديث صادر عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، أن مكتب الوكالة في الأردن واجه تحديات كبيرة في النصف الأول من العام الحالي نتيجة تجميد تمويله في الأشهر الماضية. وأشار التقرير إلى أن هذا النقص في التمويل أثر بشكل بالغ على قدرة “الأونروا” في تأمين المساعدات وتجديد الإمدادات الحيوية، حيث تم التنازل عن بعض هذه الإمدادات لدعم الجهود الإنسانية في غزة.
وأوضح التقرير أن “الأونروا” قد تمكنت من تنفيذ بعض التدخلات الإنسانية في سورية ولبنان والأردن، في إطار استجابتها لنداء الطوارئ، وذلك لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين المتضررين من الصراع في سورية. ورغم ذلك، أكد التقرير أن الوكالة لم تتمكن من تأمين التمويل الكافي، حيث تم تلقي 7.4 مليون دولار فقط من أصل 24.5 مليون دولار مطلوبة للاستجابة الطارئة في الأردن.
وتأثرت الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين من سورية بشكل خاص بسبب نقص التمويل، حيث يواجه العديد منهم صعوبات في الحصول على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، بالإضافة إلى بطالة واسعة وقضايا قانونية تؤثر على حياتهم اليومية. وذكرت “الأونروا” أنها تمكنت من تقديم المساعدات النقدية الطارئة لـ20,442 لاجئًا، لكن 5,311 أسرة ما تزال مهددة بعدم تلقي الدعم المطلوب لفصل الشتاء للعام الثاني على التوالي.
وعلى الرغم من هذه التحديات، استمرت “الأونروا” في تقديم الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والتعليم، حيث قدمت 9,012 استشارة صحية أولية وواصلت مدارسها تقديم التعليم لـ901 طالب فلسطيني من سورية و122 لاجئًا سوريًا.
من جانب آخر، أشار التقرير إلى أن “الأونروا” عملت على تقديم مساعدات إنسانية إلى غزة عبر ممرات الأردن، بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وبرنامج الغذاء العالمي. ومع ذلك، أشار إلى أن التحديات المتعلقة بالموافقة على دخول شاحنات المساعدات والتأخيرات الجمركية قد أعاقت فعالية هذه المساعدات.
وأكد التقرير أن “الأونروا” تظل المزود الرئيس للخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في سورية والأردن ولبنان، لكنها تواجه ضغوطًا مالية متزايدة، مما يهدد قدرتها على تلبية احتياجات اللاجئين.