هلا نيوز – وكالات
حذر خبير أمني إسرائيلي من أن الأوضاع في قطاع غزة قد تؤدي إلى “كارثة كبرى” تلحق أضرارًا جسيمة بإسرائيل، في وقت تتصاعد فيه المخاطر الناجمة عن الحرب المستمرة مع لبنان وتوتر العلاقات مع إيران. وأشار عوفر شيلح، الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب، إلى أن “عدم طرح جهاز الأمن بديلاً لاستمرار الحرب على غزة يقود إلى كارثة، لأن الأضرار التي ستلحق بإسرائيل وجيشها واقتصادها ورفاهيتها، لن يكون بالإمكان إصلاحها”.
ولفت شيلح إلى أن الأحداث في غزة تتطور بشكل يومي، مما يزيد من التحديات التي تواجه إسرائيل. وأوضح أن عمليات الجيش الإسرائيلي في القطاع، التي يُخفي تفاصيلها، وغياب أي مبادرة سياسية إسرائيلية، قد تؤدي إلى احتلال فعلي للقطاع بتكاليف باهظة على مكانة إسرائيل الدولية وقوتها العسكرية.
وأشار شيلح إلى أن الجيش الإسرائيلي، على الرغم من نفيه تطبيق “خطة الجنرالات” في شمال القطاع، إلا أنه يمارس ضغطًا كبيرًا على السكان في تلك المنطقة، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة قد تُعتبر جرائم حرب على الساحة الدولية. وعبّر عن قلقه من أن إسرائيل قد تُعتبر دولة تحتل غزة، مما قد يجعلها عرضة للنبذ من قبل المجتمع الدولي.
في ظل هذه الظروف، يستمر الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق، حيث تم إرسال لواء “كفير” لتعزيز العمليات في جباليا، مما رفع عدد الألوية المشاركة في الهجمات على المدينة المحاصرة إلى ثلاثة. ويستمر الجيش في عزل شمال غزة عن مدينة غزة، ومنع المساعدات الإنسانية، ما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن المعارك أسفرت عن اعتقال نحو 600 عنصر من حماس في الأسبوعين الماضيين، ويُقدَّر أن القضاء على البنية التحتية لحماس في شمال القطاع قد يتطلب وقتًا إضافيًا لا يقل عن نصف عام.