هلا نيوز – عمان
حذر مختصون وأكاديميون من خطورة استخدام الألعاب الإلكترونية كوسيلة لنشر الأفكار المتطرفة واستدراج الشباب إلى بيئات فكرية متشددة قد تؤدي إلى تهديد المجتمع. جاء هذا التحذير خلال ندوة شارك فيها خبراء ومختصون في الأمن الرقمي ومكافحة التطرف، مؤكدين أن بعض الألعاب تتيح فرصًا للاتصال المباشر مع الشباب عبر غرف الدردشة ومواقع التواصل، مما يسهل على الجماعات المتطرفة التواصل مع الفئات المستهدفة واستغلالها.
وتحدث فريق مركز السلم المجتمعي التابع لمديرية الأمن العام عن وسائل استقطاب الشباب عبر الألعاب الإلكترونية، مثل دراسة الصفحات الشخصية للاعبين واستغلال مشاعرهم عبر الرسائل المباشرة والدردشات. كما أشار الفريق إلى أن تنظيمات متطرفة تستخدم الفيديوهات الدعائية والنشيد الحماسي لاستدراج الشباب، مع التركيز على استغلال ظروفهم الشخصية، كالفراغ والبطالة، لجذبهم نحو التطرف.
من جهتها، أشارت دانية السعيد، محاضرة في جامعة الحسين التقنية، إلى أن الألعاب التي تتضمن محتوى عنيف تحظى بشعبية لأنها تمنح اللاعبين شعورًا بالإثارة والهروب من الواقع. وأوضحت أن الجامعة تعمل على تقديم برامج تعليمية تُعنى بصناعة الألعاب، مع مراعاة تعزيز القيم الثقافية المحلية.
كما أكد الدكتور محمود السرحان، مستشار وخبير في قضايا الشباب، على ضرورة إنتاج محتوى بديل يعزز القيم المجتمعية والدينية، مشددًا على أهمية توعية الشباب والمجتمع بمخاطر هذه الألعاب الإلكترونية التي أصبحت جزءًا من حياة الكثير من الشباب.
وتعمل مديرية الأمن العام من خلال مركز السلم المجتمعي على مواجهة التطرف الرقمي، بالتوعية والتحصين الفكري للشباب، لتحقيق هدف مشترك نحو مجتمع آمن ومستقر.