هلا نيوز – وكالات
تشير المعتقدات الشائعة بين الأمهات إلى أن النساء غالبًا ما تشتهين الأطعمة الشعبية المرتبطة بثقافاتهن، خاصةً خلال فترة الحمل التي تعزز هذه الرغبات بسبب تأثير الهرمونات. ومع أهمية نوع الغذاء أثناء الحمل لضمان صحة الأم والجنين، تلعب العادات الغذائية، بما في ذلك الأطعمة التقليدية، دورًا حيويًا في تشكيل نظام غذائي متوازن يمكن أن يؤثر على صحة الحوامل.
توضح دراسة أجراها أندرو سميث وزملاؤه عام 2020، ونُشرت في مجلة التغذية السريرية، أن الأطعمة التقليدية التي تحتوي على مكونات غنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضراوات، تعزز من صحة الحوامل وتقلل من مخاطر المشكلات الصحية المرتبطة بالحمل، حيث تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية التي تدعم نمو الجنين وتساعد في الوقاية من فقر الدم.
على الجانب الآخر، يجب أن تكون الحوامل حذرات تجاه بعض المكونات في الأطعمة الشعبية. فقد أشارت دراسة نشرتها جينيفر توماس في مجلة طب النساء والتوليد عام 2019 إلى أن الأطعمة التقليدية المقلية أو الغنية بالدهون غير الصحية، مثل الأطعمة السريعة، يمكن أن تساهم في زيادة الوزن غير الصحي وزيادة مخاطر الإصابة بسكري الحمل. كما أفادت الدراسة بأن الاستهلاك المفرط للسكر قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم.
تعتبر بعض المكونات الشعبية التي تحتوي على الأحماض الدهنية أوميغا-3، مثل السمك الدهني، ضرورية لصحة الحمل. ووفقًا لدراسة قامت بها إميلي جونز عام 2021 ونُشرت في مجلة علم الأوبئة، لوحظ أن تناول الأطعمة الغنية بأوميغا-3 خلال الحمل يرتبط بانخفاض معدلات الاكتئاب بعد الولادة، مما يعزز من الحالة النفسية للأمهات.
تشدد الدكتورة كاثرين وولف في دراستها حول تأثير التغذية على الحمل، والتي نُشرت في مجلة الصحة العامة عام 2022، على أهمية تحقيق التوازن في النظام الغذائي، حيث تنصح بتجنب الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة أو الغنية بالدهون، مع التركيز على الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك، مثل الفاصوليا والعدس، التي تلعب دورًا حيويًا في تقليل مخاطر التشوهات الخلقية.
ويتفق الخبراء على أن تأثير الطعام الشعبي على صحة الحوامل يتطلب وعيًا كاملًا من النساء الحوامل لاختيار الأطعمة المناسبة. من الضروري اتباع نظام غذائي متوازن يشتمل على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية، مع تجنب الأطعمة التي قد تشكل خطرًا على صحتهن وصحة أجنتهن، ويُفضل دائمًا استشارة الأخصائيين في التغذية لضمان نظام غذائي صحي.