بتوجيهات ملكية، افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم السبت، مستشفى الرويشد الحكومي الجديد، الذي جاء أمر جلالة الملك عبدالله الثاني في إنشائه، في سياق المبادرات التنموية والتطويرية، التي يجري تنفيذها في لواء الرويشد بمحافظة المفرق.
وجاء تنفيذ المستشفى وتجهيزه بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، في إطار المشاريع التي تقوم بها لتطوير المنطقة، والتي تترجم على أرض الواقع العلاقات الأخوية التاريخية المتينة، التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
وجال العيسوي، يرافقه وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي، ووزير الصحة الدكتور فراس الهواري، ومحافظ المفرق سلمان النجادا، في أقسام ومرافق المستشفى المختلفة.
واطلعوا على تجهيزات المستشفى الحديثة، من ضمنها معدات وأجهزة طبية متطورة، لضمان تقديم خدمة طبية متكاملة لأهالي المنطقة.
ويضم المستشفى، الذي يتكون من ثلاثة طوابق، وتم تنفيذه في حرم المستشفى القديم، حسب أفضل المواصفات العالمية، بسعة 20 سريرا، العديد من الأقسام من بينها غسيل الكلى، والعمليات، والنسائية والتوليد، والعناية الحثيثة، والتعقيم، إضافة إلى مختبر وصيدلية، ومرافق خدمية.
وقال العيسوي، إن إنشاء هذا المستشفى يأتي تجسيدا لتوجيهات جلالة الملك بضرورة تغطية احتياجات المجتمعات المحلية وتقديم أفضل الخدمات الصحية والطبية للأهالي، خصوصا في المناطق النائية، في إطار رؤية شمولية لإحداث نقلة تنموية نوعية.
وأضاف أن المستشفى، الذي تم تنفيذه بتمويل من دولة الإمارات العربية الشقيقة، وبإشراف من إدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية، في الديوان الملكي الهاشمي، سيسهم في تعزيز قطاع الرعاية الصحية في لواء الرويشد وتقديم خدمات طبية متميزة على يد كوادر يتمتعون بالخبرة والكفاءة.
وأشار إلى أنه وتحقيقا للرؤية الملكية في توفير الرعاية الصحية للمواطنين، تم صيانة وتوسعة وتأهيل مستشفيات وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة، فضلا عن إنشاء وتوسعة مراكز صحية، في سياق المبادرات الملكية، بمختلف مناطق المملكة.
من جهته، قال الدكتور الهواري إن المبادرة الملكية بإنشاء هذا المستشفى تشكل نقلة نوعية وإضافية للنهوض بواقع الخدمات الصحية والطبية في المنطقة، خصوصا ما يتعلق بتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى من قبل كوادر مؤهلة.
واكد أن الخدمات التي سيقدمها المستشفى لم يكن يقدمها في السابق، من حيث إجراء العمليات الجراحية وعمل المختبرات، التي تم تجهيزها بأحدث المعدات الطبية، ما سينعكس على نوعية الخدمات الصحية والطبية المقدمة لأهالي المنطقة.
وتركز المبادرات الملكية في القطاع الصحي على ضرورة تحسين مستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين، من حيث النهوض بواقع هذه الخدمات، لجهة تحديث المستشفيات والمراكز الصحية في المناطق النائية، وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة، وصولا إلى تحسين جودة الرعاية الصحية، وتوفير الوقت والجهد على المرضى والتسهيل عليهم من خلال تقديم العلاج المناسب لهم في مناطقهم.
ويشهد لواء الرويشد في محافظة المفرق، تنفيذ مبادرات ملكية شملت العديد من القطاعات، من ضمنها القطاعات الصحية والتعليمية والزراعية والخدمية والسياحة البيئية والرعاية الاجتماعية، والمشروعات الإنتاجية المُدرّة للدخل، فضلاً عن تنفيذ برامج تسهم في تعزيز دور المرأة والشباب، وتمكين مؤسسات المجتمع المدني، لضمان تقديم خدمات نوعية للفئات المستهدفة