هلا نيوز – وكالات
إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، هو شخصية مثيرة للجدل في السياسة الإسرائيلية، حيث يُعتبر أحد أبرز الوجوه اليمينية المتطرفة. وُلد بن غفير في 6 مايو 1976 لأبوين من أصول عراقية كردية في القدس، ومنذ شبابه كان له تأثير قوي من الأفكار المتطرفة، مما أدى إلى انخراطه في حزب كاخ بزعامة الحاخام مائير كاهانا.
وعلى الرغم من مشواره الحافل بالجدل، حيث واجه أكثر من خمسين لائحة اتهام، استطاع بن غفير دخول الكنيست لأول مرة عام 2021. ومع فوزه في انتخابات الكنيست في نوفمبر 2022، صرحت صحيفة “هاآرتس” أن هذا النجاح يعتبر “اليوم الأسود في تاريخ إسرائيل”. تولى منصب وزير الأمن القومي وأصبح جزءًا فاعلًا في القضايا السياسية المعقدة، بما في ذلك التعديلات القضائية في البلاد.
وفي أغسطس 2023، أطلق بن غفير تصريحات عنصرية، حيث ادعى أن “حقه في الحياة يفوق حق العرب الفلسطينيين في حرية التنقل”، مما أثار موجة من الانتقادات. وقد أدانت العديد من الجهات الدولية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية الأمريكية، تصريحاته، مما جعل منه شخصية محط نقاش واسع في الأوساط الإعلامية والسياسية.
وتزامنًا مع تصريحاته المثيرة للجدل، دخل بن غفير في خلاف مع عارضة الأزياء الفلسطينية الأصل بيلا حديد. حيث انتقدت حديد تصريحاته العنصرية، مما دفعه للرد عليها. تُعتبر بيلا حديد رمزًا للحقوق الفلسطينية، وقد استخدمت منصاتها الاجتماعية للحديث عن قضايا حقوق الإنسان. وقد ذكرت صحيفة “هآرتس” أن بن غفير يمثل أيديولوجية الفصل العنصري في تفكيره، مما يبرز الانقسام الكبير بين وجهات النظر حول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويُظهر مسار إيتمار بن غفير، من أصوله إلى ممارساته السياسية، كيف يمكن أن تلعب الأفكار المتطرفة دورًا في تشكيل السياسات الإسرائيلية. في الوقت نفسه، يسلط الخلاف مع بيلا حديد الضوء على التوترات المتزايدة بين الخطاب العنصري والحقوق المدنية، مما يجعل من القضايا المتعلقة بفلسطين محط اهتمام عالمي .