هلا نيوز – وكالات
أشار الكاتب الفلسطيني حسن عبادي إلى أن تواصله المباشر كمحامٍ وناشط في الدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، هو ما دفعه للاهتمام بإبداعاتهم الأدبية. وقد وثق عبادي أكثر من تسعين لقاءً مع أسرى وأسرى في سجون الاحتلال في كتابه الصادر عن دار الرعاة للنشر والتوزيع في رام الله، بعنوان “يوميات الزيارة والمزور”، مؤكداً أن هذه اللقاءات كان لها أثر كبير في تغيير مسار حياته.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “أدب الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني”، التي نظمت مساء أول من أمس ضمن فعاليات معرض عمّان الدولي للكتاب في دورته الثالثة والعشرين، وقد أدارتها القاصة الأردنية حليمة الدرباشي، بمشاركة الروائي الأردني عبد السلام صالح.
ولفت عبادي إلى أن أدب الأسرى لم يكن يحظى بالاهتمام الكافي سابقاً، لكن مع إطلاق مشروع “الأسرى يكتبون” اتسع نطاق الاهتمام بهذا النوع من الأدب، وأصبح له نصيبه من إصدارات دور النشر، خاصة في رام الله وعمّان. يُعتبر “الأسرى يكتبون” مبادرة أطلقتها رابطة الكتاب الأردنيين بالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين، وتقوم على لقاءات نصف شهرية لدعم الحركة الأسيرة وكتاباتها.
وأكد عبادي على أن الكتابة تشكل متنفساً للأسرى، حيث أصبحت كلماتهم بمثابة اختراق للزنازين وأسوار السجون، وحرية لهم، ولو لفترة قصيرة. كما كشف عن تنظيم تسعة وعشرين لقاءً ضمن سلسلة “الأسرى يكتبون”، مع تسليط الضوء على رواية “حكاية جدار” للأسير ناصر أبو سرور.
بدوره، تحدث الروائي الأردني عبد السلام صالح عن تميز أدب الأسرى الروائي، مشيراً إلى عدد من الأسماء البارزة في هذا المجال مثل حسام شاهين، وكميل أبو حنيش، وباسم خندقجي، ووليد دقة. وبيّن صالح أن إنتاجاتهم الأدبية تتميز بجودة عالية، ولا تقل عن أفضل الروايات العربية، مما يتطلب تسليط الضوء عليها.
نقلت القاصة حليمة الدرباشي عن الأسير أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قوله إن الاهتمام بأدب الأسرى يعد شكلاً من أشكال نضالات الحركة الأسيرة، حيث أن الانتصار في الجبهة الثقافية يشكل ركيزة أساسية في صراع الشعب الفلسطيني مع الاحتلال.