هلا نيوز – وكالات
اضطراب ضغط الدم هو مرض مزمن، ورغم صعوبة التخلص منه بشكل كامل، إلا أن إدارة المرض عبر المتابعة الدورية والحفاظ على المستويات الطبيعية لضغط الدم تساهم في الوقاية من مضاعفات خطيرة، كأمراض القلب والسكتات الدماغية. في هذا السياق، تحدث الدكتور محمد صبري الحديني، استشاري القلب والأوعية الدموية بمعهد القلب القومي في مصر، إلى “سيدتي”، حيث أكد أهمية قياس ضغط الدم باستمرار حتى مع تناول الأدوية.
ما هو اضطراب ضغط الدم؟
يصف الدكتور الحديني ارتفاع ضغط الدم بـ”القاتل الصامت”، مشيراً إلى انتشاره الواسع خاصة بين الأشخاص فوق سن الستين. ويوضح أن هناك نوعين رئيسيين للمرض:
ارتفاع ضغط الدم الأولي: يحدث بدون سبب محدد، لكنه يرتبط بتصلب الشرايين والتقدم في العمر.
ارتفاع ضغط الدم الثانوي: قد ينجم عن أمراض مثل الغدة الدرقية أو الكظرية.
خطورة ضغط الدم المرتفع:
يوضح الدكتور الحديني أن خطورة ارتفاع ضغط الدم تكمن في طبيعته الصامتة، إذ قد لا تظهر أي أعراض حتى تحدث مضاعفات خطيرة كالسكتات القلبية أو الدماغية. وفي بعض الحالات، قد تظهر أعراض مثل الصداع المستمر أو نزيف الأنف، خصوصاً في حالات الارتفاع المفاجئ.
أهمية الفحص الدوري لضغط الدم:
يشدد الدكتور الحديني على أهمية المتابعة الدورية لضغط الدم للكشف المبكر عن أي اضطراب. وأشار إلى أن القياس الدوري يساهم في الوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين، كما يساعد على التدخل الطبي المبكر للعلاج وحماية الكلى والعيون من التلف.
التعامل مع قراءات ضغط الدم:
يقول الدكتور الحديني إن التعامل مع القراءات غير الطبيعية يعتمد على نوع القراءة:
القراءة الطبيعية: إذا كانت القراءة 120/80 مم زئبقي، فهذا يعني أن الشخص سليم.
القراءات المرتفعة: تقسم إلى مرحلتين؛ الأولى بين 130/80 و139/89 مم زئبقي، حيث يوصى بتغيير نمط الحياة، والثانية بقراءات 140/90 مم زئبقي أو أعلى، ما يتطلب تناول أدوية خافضة للضغط.
انخفاض ضغط الدم: إذا كانت القراءة أقل من 90/60 مم زئبقي، يجب مراجعة الطبيب فوراً لتحديد العلاج المناسب.
علاج ضغط الدم:
يؤكد الدكتور الحديني على ضرورة اتباع مسارين للعلاج: الأول هو تناول الأدوية وفقاً لحالة المريض، والثاني هو اتباع نمط حياة صحي يشمل:
تقليل الملح وزيادة استهلاك الخضروات والفواكه.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكافيين.
تساهم هذه الإجراءات في السيطرة على ضغط الدم وتقليل خطر المضاعفات الصحية.