هلا نيوز – وكالات
واجه منتخب مصر الأول للسيدات لكرة اليد أزمة خلال الساعات الأخيرة، دفعت لاعباته إلى إصدار بيان مُشترك اعتراضًا على قرار صادم تم اتخاذه بحقهن.
وفوجئت اللاعبات بقرار الاتحاد المصري لكرة اليد بحلّ الفريق وإلغاء مشاركته في بطولة أمم إفريقيا للسيدات التي تستضيفها الكونغو الديمقراطية في نوفمبر من العام الجاري، دون إبداء أسباب، قبل أن يتدخل رئيس الاتحاد الدولي لحل المشكلة.
بيان عاجل من لاعبات المنتخب
وفي بيان عاجل أصدرته لاعبات المنتخب المصري لكرة اليد للسيدات بشكل جماعي، قُلن:
في اـ12 من سبتمبر، وأثناء تواجدنا في معسكر تحضيري لبطولة إفريقيا، أبلغنا الجهاز الفني في اجتماع عُقد الساعة الـ23:30 مساءً (بتوقيت مصر) بقرار الاتحاد المصري لكرة اليد بعدم المشاركة في بطولة إفريقيا 2024 وحلّ منتخب السيدات. لم يكن أيًا من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد حاضرًا ولم يتجاوبوا مع محاولات الاتصال بهم لفهم أسباب القرار.
كان هذا القرار بمثابة صدمة لنا، حيث كنا في مرحلة الاستعداد للسفر إلى التشيك ما بين 24 و27 من سبتمبر الجاري لمعسكر تحضيري خارجي، وتم تأجيل البطولات المحلية لتبدأ بعد عودتنا من بطولة إفريقيا مع اتفاقيات مسبقة مع الأندية المحلية لإقامة مباريات تحضيرية.
في مداخلة تلفزيونية، مع الإعلامي هاني حتحوت، كشف أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد عن الأسباب وراء القرار، والتي تلخصت في رغبة الاتحاد في تعديل إستراتيجية منتخبات السيدات بعد نتائج بطولتي العالم للشابات والناشئات هذا الصيف.
كما أشار إلى أن الاتحاد يعتبر أن مشاركة الفريق في البطولة لن تؤدي إلى نتائج مُجزية بالنظر إلى حصولنا على المركز الثامن في بطولة إفريقيا 2022.
وذكر أيضًا أن إقامة البطولة في الكونغو تمثل خطرًا نظرًا للحرب الأهلية وانتشار مرض جدري القرود، بالإضافة إلى التكاليف المالية التي قد تصل إلى 5 ملايين جنيه، وهو مبلغ يعتبره الاتحاد كبيرًا بالنظر إلى توقعهم بأننا سنحصل على المركز السابع أو الثامن.
نود الرد على هذه النقاط بالتوضيح أن المنتخبات التي شاركت في بطولتي العالم للشابات والناشئات هم أبطال إفريقيا في مراحلهم السنية، وأن استراتيجيات بطولة إفريقيا تختلف عن بطولة العالم. كما أن حصولنا على المركز الثامن في بطولة إفريقيا 2022 كان نتيجة طبيعية نظرا لكونها أول بطولة رسمية لنا كمنتخب سيدات.
نود أن نؤكد أن الاحتكاك والمشاركة في البطولات هي أهم خطوة لنجاح أي إستراتيجية يضعها الاتحاد.
بالنسبة لمخاطر التواجد في الكونغو، فإننا نؤكد أن هناك تعليمات من منظمة الصحة العالمية للتعامل مع مرض جدري القرود والمنتخب المصري للناشئين سيشارك في بطولة إفريقيا قريبًا بالرغم من وجود نفس المخاطر باللعب ضد بعض الدول المشاركة التي ينتشر فيها المرض.
أما بالنسبة للتكلفة المالية، فإن جزء كبير تم إنفاقه بالفعل نظرًا لقرب توقيت البطولة. كما أن اعتراض الاتحاد عليها يعتمد على توقعاتهم بنتائج الفريق، دون تقديم توضيح للأسباب التي تجعلهم يتوقعون أننا سنحصل على مراكز متأخرة، خاصة مع تحسن مستوى الفرق المصرية في البطولات المحلية والدولية وحصول الأندية المشاركة في بطولات إقليمية على مراكز متقدمة داخل المربع الذهبي، مما يُبشر بتحسن هائل في النتائج للمنتخب المصري.
إنه لشرف لنا أن نمثل مصر كمنتخب سيدات منذ 2022، وقد بذلنا قصارى جهدنا للوصول إلى المربع الذهبي في بطولة إفريقيا والتأهل لكأس العالم للمرة الأولى في التاريخ، لكن قرار الاتحاد بإيقاف مشاركتنا، دون أسباب منطقية، يحرمنا من فرصة تحقيق هذا الحلم للأسف لا نعرف كيف يمكننا تغيير هذا القرار.