تراجعت أسعار الغذاء العالمية للشهر السادس على التوالي، مما قد يقدم متنفساً للمستهلكين المتضررين من التضم الشامل.
يتراجع الطلب الزراعي مع تزايد المخاوف بشأن الانكماش الاقتصادي الذي يهدد بكبح مبيعات الألبان واستخدام الوقود الحيوي. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت صادرات المحاصيل من أوكرانيا، مما أدى إلى ضخ إمدادات الحبوب في الأسواق العالمية التي كانت مهددة من الغزو الروسي.
انخفض مقياس الأمم المتحدة لأسعار المواد الغذائية 1.1% في سبتمبر إلى أدنى مستوى منذ يناير. وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم الجمعة، إن تكاليف الزيوت النباتية والسكر واللحوم ومنتجات الألبان تراجعت، مما أبقى المؤشر في أطول مسار هبوطي منذ العام 2015.
مع ذلك، كانت أسعار الحبوب الفئة الرئيسية التي حققت مكاسب الشهر الماضي، حيث ضرب الطقس السيئ المحاصيل الأميركية والأوروبية.
وخفضت منظمة الفاو اليوم الجمعة، توقعاتها لإنتاج الحبوب لهذا الموسم، على الرغم من أن ذلك قابله ضعف في توقعات الطلب.
واندلع تضخم في أسعار الغذاء في جميع أنحاء العالم هذا العام، حيث حدت الحرب من إمدادات المحاصيل من منطقة البحر الأسود الحيوية. وفي حين تحسنت الصورة إلى حد ما في الأشهر الأخيرة بعد إبرام اتفاق لاستئناف الشحنات البحرية لأوكرانيا، فإن الأمر سيعتمد على الجهود المبذولة لتوسيع اتفاق تصدير المحاصيل إلى ما بعد منتصف نوفمبر. كما أدى عدم اليقين بشأن الاتفاق إلى دعم أسعار الحبوب في سبتمبر.
الأسعار العالمية للسلع الغذائية الآن أقل من المستوى القياسي المسجل في مارس بحوالي 15٪، على الرغم من أن الانخفاض الأخير سيستغرق بعض الوقت للوصول إلى متاجر البقالة. ويتم تحديد أسعار السوبر ماركت أيضًا حسب تكاليف الطاقة والنقل والعمالة.