هلا نيوز-وكالات
يعتبر هذا المرض من بين الأمراض المناعية الذاتية الأكثر شيوعاً، ويؤثر على العديد من الأعضاء بما في ذلك الكلى والرئتين والقلب والجلد والمفاصل.
وتبدأ المشكلة عندما يفشل جهاز المناعة في التمييز بين العوامل الممرضة وخلايا الجسم السليمة، فيقوم بمهاجمة خلايا الجسم نفسه.
الأسباب الدقيقة لحدوث هذا الخلل غير معروفة، ولكن يُعتقد أن المرض ينجم عن تفاعل مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية. تشمل العوامل البيئية المحتملة:
أوّلاً، التعرض المفرط لأشعة الشمس قد يحفز ظهور المرض أو يفاقم حالته، خصوصاً لدى الأفراد الذين يمتلكون استعداداً وراثياً للذئبة.
ثانيًا، يمكن أن تؤدي الالتهابات إلى بدء المرض أو حدوث انتكاسات للمريض.
ad
ثالثًا، يعتبر المرض أكثر شيوعاً بين النساء، مما يعتقد أنه مرتبط بالاختلافات الهرمونية.
رابعًا، غالباً ما يظهر المرض بين سن 15 و45 سنة، ولكنه قد يحدث في أي عمر.
تختلف أنواع الذئبة الحمراء بحسب الأعضاء المتأثرة وشدة الإصابة:
أوّلاً، الذئبة الجلدية الحادة التّي تقتصر الإصابة على الجلد وتظهر كطفح أحمر أو قرمزي على الوجنتين والأنف، ويعرف بطفح الفراشة.
ثانيًا، الذئبة الجلدية القرصية أيضاً تقتصر على الجلد ولكن بشكل مزمن، مع ظهور ندبات وفقدان الشعر في المنطقة المصابة.
ثالثًا، الذئبة الحمراء الجهازية التي الشكل الأكثر شدة والأخطر، حيث يؤثر على أجهزة متعددة مثل الكلى والمفاصل والقلب والرئتين والجلد والجهاز العصبي.
تشخيص الذئبة يعتمد على الفحص السريري والفحوص المخبرية، ولا يوجد اختبار واحد كافٍ للتشخيص.
تشمل الفحوصات المهمة: تعداد الدم الكامل: لتحديد فقر الدم أو مشاكل النزيف، سرعة التثفل (ESR): للكشف عن وجود التهاب في الجسم، تحليل البول: للكشف عن تسرب البروتين أو الكريات الحمر في حالة إصابة الكليتين، اختبار الأضداد (ANA Test): لقياس وجود الأجسام المضادة المرتبطة بالذئبة، خزعة الكلية: لتحديد شدة الإصابة وتقرير العلاج.
ويختلف العلاج بناءً على شدة المرض وأعراضه، ويشمل:
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): لتخفيف الألم والتهاب المفاصل.
الأدوية المضادة للملاريا: مثل الهيدروكسي كلوروكين، لتخفيف الأعراض وتباطؤ المرض.
الستيروئيدات: مثل الميتيل بريدنيزولون، في حالات الإصابة الشديدة.
مثبطات المناعة: مثل الميكوفينولات والسيكلوفوسفاميد، في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج الآخر.
الذئبة الحمراء والحمل
الذئبة لا تمنع الحمل، ولكن من المهم أن يكون المرض تحت السيطرة قبل التخطيط للحمل. يجب تعديل الأدوية لتجنب التأثيرات السلبية على الجنين.