هلا نيوز-وكالات
قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن جيش الاحتلال يحاول تعويض الخسائر التي تعرض لها في قطاع غزة وعجزه عن تحقيق أي انجاز أو اختراق سواء في المسار السياسي أو العملياتي، دفع قيادة الاحتلال للذهاب باتجاه تصدير الأزمة وفتح جبهة جديدة يعتقد أنه قد يحقق فيها انجازا يرمم صورة جيش الاحتلال التي تهشمت على يد المقاومة في غزة.
وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن المنطقة العسكرية الوسطى ومقرها في الرملة هي المسؤولة عن عملية الضفة، كما تمّ تخصيص فرقة يهودا والسامرة التي تضم (6) ألوية مشاة بالاضافة إلى لواء كفير ووحدة الدوفدفان وهي وحدة المستعربين التي تتابع تحركات عناصر المقاومة في الضفة، مبيّنا أن الاحتلال قسّم عملية الضفة إلى مراحل؛ بدأت المرحلة الأولى من صباح الاربعاء في مناطق شمال الضفة الغربية لتشمل مخيم الفارعة في طوباس ومخيم نور للشمس في طولكرم ومخيم جنين.
وأشار أبو زيد إلى أن تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس حول تهجير أهالي الضفة الغربية تعطي مؤشرا حول مدى خطورة عملية الضفة وانعكاساتها السلبية على الأردن، مؤكدا أن من ضمن الاهداف الاستراتيجية لعملية الضفة “التهجير الناعم” من خلال دفع أهالي الضفة نحو الأردن بحثا عن الأمن، سيّما أن أعداد كبيرة من أهالي الضفة من حملة جواز السفر الأردني.
ولفت أبو زيد إلى أن المقاومة نفّذت في الضفة الغربية (11) عملية مسلحة، وتم إجهاض (111) عملية أخرى قبل وقوعها، مشيرا إلى أن المقاومة بعد اغتيال إسماعيل هنية أعلنت استئناف العمليات الاستشهادية في المستعمرات وداخل الخط الأخضر، ما دفع الاحتلال على ما يبدو لأخذ هذه التهديدات بجدية ويبادر باطلاق عملية عسكرية في الضفة الغربية.
وقال أبو زيد إنه ومع تتبع شكل العملية العسكرية، يبدو أن الاحتلال يرتكب نفس الأخطاء التي ارتكبها في غزة مما يوحي بأن المقاومة تريد جرّ الاحتلال إلى عملية طويلة، ويبدو أن نماذج عملية المقاومة في غزة قد انتقلت إلى الضفة، ما يؤشر إلى أن الاحتلال قد يتورط باشتباك مباشر يعرّضه الخسائر إذا ما أنهى العملية العسكرية في الضفة خلال أيام.