هلانيوز/ عمان
مندوبا عن نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، شارك رئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية المهندس عبدالله غوشة، في فعاليات اليوم العلمي لكلية الهندسة في جامعة مؤتة، والذي أقيم تحت عنوان :مشاريع التخرج لطلبة كليات الهندسة: واقع وتحديات”، وبرعاية رئيس الجامعة الدكتور سلامة النعيمات، بحضور عضو مجلس النقابة المهندس معتز الشوارب، والمهندس حسن الدباس من جائزة مشاريع التخرج النقابية، وعميد كلية الهندسة الدكتور جمال بني سلامة، وعمداء الكليات المختلفة.
وقال المهندس غوشة إن الهندسة ليست مجرد مهنة بل رسالة وأمانة يحملها المهندس في قلبه وعقله، فهي مهنة تجمع بين العلم والفن، بين الفكر والإبداع، وبين الحلم والواقع، مبينا أن المهندس هو الذي يحول الأفكار إلى مبان قائمة، والخيال إلى أنظمة تكنولوجية، والمفاهيم إلى واقع ملموس، وهي التي تمكنا من بناء الجسور التي تربط بين الشعوب، والمستشفيات التي تعالج المرضى، والمدارس التي تعلم الأجيال، والشبكات التي تجعل التواصل ممكنا في هذا العصر الرقمي.
وأشار أن مهنة الهندسة في الأردن تحمل أهمية خاصة، كونها إحدى الدعائم الأساسية للتنمية المستدامة التي نتطلع إليها جميعا، لافتا ان المهندس الأردني، بتفانيه وإخلاصه، ساهم في بناء الوطن من خلال تصميم وإنشاء البنى التحتية الحديثة، وإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه مجتمعنا.
وأكد على التعاون المستمر بين نقابة المهندسين والجامعات وكليات الهندسة باعتباره ركيزة أساسية لضمان تجويد مخرجات التعليم العالي، وكونه يتيح لنا الاستفادة من الخبرات المتراكمة التي تحملها النقابة، ويعزز من ارتباط المناهج الأكاديمية بمتطلبات السوق العملية، مشددا على ان النقابة ترى في هذا التعاون فرصة لتزويد الطلاب بالمهارات والمعارف التي يحتاجونها لمواجهة التحديات في العالم الحقيقي، إضافة إلى تعزيز التدريب الميداني، وتحديث المناهج لتشمل أحدث ما توصلت إليه العلوم الهندسية، وتقديم الدعم الفني والاستشاري للطلاب والأساتذة على حد سواء.
وأضاف المهندس غوشة أن مشاريع التخرج ليست مجرد متطلبات أكاديمية؛ بل هي فرصة للطلبة لتحويل المعرفة النظرية إلى حلول عملية تخدم المجتمع وتلبي احتياجاته، وتساهم في حل المشكلات المحلية، وتقدم حلولا مبتكرة للتحديات التي نواجهها في مجالات مختلفة مثل الطاقة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، مؤكدا أن النقابة تطمح لأن تكون هذه المشاريع فريدة من نوعها، تفتح آفاقا جديدة في عالم الهندسة، وتساهم في وضع الأردن على خارطة الابتكار العالمي، مع التركيز على أن تكون هذه المشاريع قابلة للتطبيق، بحيث يمكن تحويلها إلى مشاريع حقيقية تسهم في تنمية المجتمع وتعزز من قدراتنا الوطنية في مختلف المجالات.
وأشاد رئيس الجامعة الدكتور سلامة النعيمات بجهود الكلية التي تتناسب وتطلعات الجامعة ورؤيتها مؤكدا أن الجامعة حريصة على دعم الجهود ذات الصلة بتطوير عملية التحديث والتطوير لكلية الهندسة وبرامجها المختلفة، لافتا إلى أهمية الانشطة اللامنهجية والتدريبية والمشاركة مع قطاع الصناعة والمؤسسات ذات الصلة بالعمل الهندسي في صقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم العلمية التطبيقية.
وأكد عميد كلية الهندسة الدكتور جمال بني سلامة أن فكرة اليوم العلمي جاءت انطلاقا من ايمان الكلية بضرورة الاتصال مع قطاع الصناعة وانعكاس متطلباته على مخرجاتها العلمية ليشمل مجموعة من المحاضرات العلمية المتخصصة التي ألقاها ثلة من المحاضرين الاكفاء بمشاركة من نقابة المهندسين الأردنيين، وصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية وغرفة صناعة عمان.
وعلى هامش اليوم العلمي، افتتح عضو مجلس نقابة المهندسين رئيس لجنة إدارة صندوق المسؤولية الاجتماعية المهندس معتز الشوارب، ركن القراءة في كلية الهندسة بجامعة مؤتة تحت اسم study jea zone، بعد تجهيزه بكافة اللوازم من قبل صندوق المسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع فرع الكرك.