هلا نيوز-عمان
تلافيا لأي خسائر أو حوادث قد تحدث خلال موسم الشتاء المقبل، شرعت مديريات مناطق ودوائر أمانة عمان وفق مصدر مطلع، بالاستعداد مبكرا لموسم الشتاء عبر المباشرة بتنظيف وصيانة شبكات تصريف مياه الأمطار في عموم مناطق عمان.
وقال المصدر- الذي طلب عدم نشر اسمه- إن الأمانة نفذت على مدار العام الحالي مشاريع بنية تحتية لتعزيز شبكة تصريف مياه الأمطار والعبارات الصندوقية ضمن الخطط التنفيذية وخطط وملاحظات مناطق الأمانة، مشيرا إلى أن فرقها عملت استعداداً لموسم الشتاء على تفقد وصيانة المضخات في الأنفاق والمولدات الكهربائية، وتجهيز الكوادر البشرية والفنية العاملة على خطة الطوارئ مع تجهيز المعدات والآليات وتفقدها وصيانتها.
وأضاف أن عمليات التنظيف تشمل أيضا، مداخل ومخارج العبارات الصندوقية والقنوات المكشوفة المتعلقة بالجسور والأنفاق، وشبكات الطرق في مختلف مناطق العاصمة، وإنشاء الجدر والسلاسل الحجرية، مؤكدا أن أعمال متابعة مناهل تصريف مياه الأمطار والعبارات وتنظيفها التي بدأت منذ مدة وتستمر إلى شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وفق برنامج معد لهذه الغاية بحيث تكون الجاهزية في أعلى مستوياتها وفي مختلف الظروف والأوقات.
وأضاف إن الأمانة تعمل على إعداد خطة متكاملة سنويا، لمواجهة الظروف الجوية خلا فصل الشتاء، والإعلان عن حالة الطوارئ بحسب الحالة الجوية السائدة، إذ إن حالة الطوارئ تعتمد على نشرات حالة الطقس الصادرة عن دائرة الأرصاد الجوية، وتركز على تحديد مواقع تصريف مياه الأمطار وترقيمها وتنزيلها على اللوحات التنظيمية ليسهل الرجوع إليها ومعالجة المعيقات بأسرع وقت، والأخذ بالاعتبار ضرورة متابعة فتح مجاري السيول والأودية الطبيعية، وإزالة العوائق والمخلفات التي ربما تعيق جريان المياه بشكل طبيعي، إضافة إلى صيانة المضخات الموجودة ضمن الأنفاق والتأكد من جاهزيتها فنيا.
وشهدت العاصمة في الأعوام الأخيرة حوادث دهم نتيجة هطل الأمطار، أبرزها ما حدث في شتاء العام 2015، حيث تسبب هطل مطري غزير استمر 40 دقيقة فقط، بغرق أغلب شوارع العاصمة، ومعظم الأنفاق الرئيسة، فيما داهمت المياه محال وعمارات، وانقطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق.
وتسببت تلك الحادثة بوفاة 3 أشخاص، 3 منهم من الجنسية المصرية، بينهم طفلان شقيقان، فيما تسببت الأمطار بتعطل أكثر من 250 مركبة، وبأزمات سير خانقة.
كما شهدت العاصمة في شباط (فبراير) العام 2019، دخول السيول المتدفقة إلى محلات وأسواق في وسط البلد، وأحدثت خسائر مالية ومادية بسبب سوء التصريف وعدم إجراء الصيانة اللازمة للبنية التحتية قبل بدء فصل الشتاء.
وبلغ إجمالي عدد التجار المتضررين جراء الفيضانات والسيول في ذلك العام 229 تاجرا، قدرت خسائرهم بنحو 5.1 مليون دينار وفق بيانات سابقة تم إعلانها من قبل غرفة تجارة عمان.
وشهدت عدة أنفاق وشوارع في العاصمة بداية العام 2019، ارتفاعا في منسوب المياه لعدم صيانة مجاري التصريف فيها، الأمر الذي تسبب بإغلاقها وإحداث أزمات مرورية عديدة.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2013، تسبب تساقط الثلوج والبرد والأمطار بغزارة مع عواصف رعدية، إلى ارتفاع منسوب المياه في العديد من الشوارع والأنفاق في العاصمة، فضلا عن تشكل سيول جارفة ضربت عددا من الطرقات الرئيسة.
وبداية العام 2020، داهمت مياه الأمطار عددا من المحلات في وسط البلد، ما تسبب بتكبد أصحابها خسائر فادحة، وحمّلت غرفة تجارة عمان وقتها، الأمانة سائر المسؤولية، لعدم توفر آلات لسحب المياه، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع منسوب الأمطار ومداهمتها للمحال، فيما بررت الأمانة ذلك بغزارة الهطولات المطرية واستمرارها ساعات، وعدم استيعاب شبكات تصريف المياه لها.