أنهت محكمة صلح جزاء عمان الاستماع لـ 16 شاهدا قدمتهم النيابة العامة في قضية انهيار مبنى سكني في منطقة اللويبدة، وبقي شاهدان يرقدان على أسرة الشفاء بالمستشفى لوجود إصابات بليغة لديهما.
وقررت المحكمة خلال جلستها العلنية الرابعة صباح اليوم الثلاثاء، برئاسة القاضي شرف أبو لطيفة، تمديد توقيف المشتكى عليهم الثلاثة حتى الثلاثاء المقبل، وعدم الاستماع لأحد الشهود في القضية، وهو والد طفلة نجت من الحادثة، بعد أن قرر وكلاء الدفاع عن المشتكى عليهم عدم رغبتهم بمناقشته.
ويتضمن ملف القضية تقريرا قدمه 5 خبراء حول أسباب سقوط البناء، بعد أن شكل مدعي عام عمان لجنة فنية خاصة لتحديد أسباب انهيار البناية بشكل دقيق وتحديد الأشخاص المسؤولين عن ذلك.
واستمعت المحكمة خلال الجلسة إلى شهادة أم فقدت أبنائها الثلاثة في البناية، وروت اللحظات التي سبقت تركهم في البيت الذي تسكنه منذ 18 عاما، ولحظات ما بعد ذلك وحتى مواراتهم الثرى.
وأكدت أنها منذ أن سكنت البناية كان فيها تشققات كثيرة، وكانت تقوم بأعمال صيانة بالاشتراك مع المشرف على البناء. وقررت المحكمة رفع الجلسة إلى الثلاثاء المقبل، واستكمال الاستماع لشهود النيابة العامة، وبذلك يكون عدد الشهود المستمع إليهم خلال أربع جلسات 16 شاهدا.
وكانت بناية سكنية مكونة من ست شقق انهارت قبل 21 يوما، وتسببت بانهيار مبنى مستقل بجوارها، ونتج عن الحادثة وفاة 14 شخصا وإصابة 9 آخرين، وحققت النيابة العامة في القضية وأوقفت على إثرها ثلاثة أشخاص؛ هم المشرف على البناء ومالكه وفني الصيانة، وأسندت لهم تهمة التسبب بالوفاة مكرر 14 مرة، والتسبب بالإيذاء مكرر 9 مرات.
وعقدت محكمة صلح جزاء عمان أولى جلسات النظر في القضية يوم 25 أيلول الماضي، وخلالها أنكر المشتكى عليهم الثلاثة التهم المسندة إليهم.