عربي دولي – هلا نيوز
طهران: بدأ تشييع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية باكرا صباح الخميس في طهران، بعد اغتياله في العاصمة الإيرانية في غارة نسبت إلى إسرائيل.
وتجمع الآلاف من المشيعين يحملون صور هنية وأعلاما فلسطينية بعد أن أمّ المرشد الإيراني، علي خامنئي، صلاة الجنازة على الجثمان.
وقد اغتيل هنية في طهران في وقت مبكر من صباح الأربعاء، إثر عملية إرهابية إسرائيلية.
https://x.com/i/status/1818890323889676573
ويثير اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس البالغ 61 عاماً والذي كان يعيش في المنفى في قطر، وكذلك اغتيال إسرائيل القائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في بيروت الثلاثاء، مخاوف من توسع النزاع الدائر منذ نحو عشرة أشهر في قطاع غزة بين إسرائيل، العدو اللدود لإيران، وحركة حماس وحزب الله المدعومين من طهران.
وفي حين فشلت كل محاولات الوساطة حتى الآن لوقف إطلاق النار في غزة، أثارت الحرب توترات في أنحاء الشرق الأوسط بين إسرائيل من جهة، وإيران وحلفائها في لبنان واليمن والعراق وسوريا من جهة أخرى، ولا سيما حزب الله.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء عن قلقه إزاء الهجمات التي وقعت في بيروت وطهران والتي “تمثل تصعيدا خطيراً”.
وعلى غرار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، دعا غوتيريش إلى مواصلة “الجهود” لتأمين وقف لإطلاق النار في غزة، فيما شككت قطر، الوسيط الرئيسي، في مدى جدوى مواصلة جهودها.
واعتبر البيت الأبيض الأربعاء أنّ الضربتين اللتين أدّتا إلى مقتل شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهنية في طهران، “لا تساعدان” في احتواء التوترات الإقليمية، لكنّه نفى وجود مؤشرات إلى تصعيد وشيك.
أشد العقاب
وتوعّد المرشد الأعلى بإنزال “أشدّ العقاب” بإسرائيل بعد الاغتيال. وأضاف: “نعتبر من واجبنا الثأر لدماء (هنية) التي سُفكت على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
بدوره، قال الرئيس الإيراني إن “الصهاينة سيرون قريبا عواقب عملهم الجبان والإرهابي”.
كذلك، أكد رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري أنّ اغتيال هنية “سيزيد من وحدة جبهة المقاومة الإسلامية”.
وحذّرت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك عبر منصة إكس من أن طهران ستنفّذ “عمليات خاصة” ردّاً على هذا الاغتيال الذي “سيثير ندماً عميقاً لدى منفّذه”.
كما شدّد القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري على حقّ إيران في تنفيذ “ردّ متناسب”.
وفي اليمن، أعلن الحوثيون “الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام” حداداً على هنية، مؤكّدين في بيان أنّه “على العدو الصهيوني والأمريكي تحمّل مسؤولية توسيع ساحة الحرب والمواجهة وموجة الاغتيالات التي يمارسها ضدّ قيادات المقاومة”.
من جهة أخرى، أعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) فجر الخميس أنّ وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني المكلّف علي باقري كني “تناول العلاقات الثنائية وآخر التطورات في المنطقة”، من دون مزيد من التفاصيل.
وصباح الأربعاء، تجمع إيرانيون في شوارع عدة مدن للتنديد بعملية الاغتيال.
وتجمهر بضع مئات من المتظاهرين في ساحة فلسطين بطهران، ملوّحين بالأعلام الفلسطينية وسط هتافات “الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا”.