عقدت الأمانة العامة لاتحاد المهندسين العرب والهيئة العربية للتحكيم الهندسي وبالتعاون مع نقابة المهندسين الأردنيين، ندوة بعنوان “اضاءات على الوسائل الحديثة لفض النزاعات في العقود الهندسية”، وذلك بحضور رئيس اتحاد المهندسين العرب نقيب المهندسين الأردنيين المهندس احمد سمارة الزعبي، والأمين العام للاتحاد الدكتور عادل الحديثي، ورئيس اللجنة التنفيذية للهيئة العربية للتحكيم المهندس جودت يغمور، والأمين العام لنقابة المهندسين المهندس علي ناصر، وبمشاركة اعضاء الهيئة من دول عربية مختلفة.
وأكد نقيب المهندسين اعتزازه باحتضان عمان لهذا اللقاء العربي، حيث كان الرهان ومنذ نشأة الامارة على البعد العربي، مبينا ان أكثر جهة مؤهلة للتشبيك بين الدول العربية هو اتحاد المهندسين العرب بما يتمتع به من مزايا اهمها صموده وحفاظه على تماسكه ووحدته في ظل الخلافات العربية التي مرت خلال العقدين الماضيين، اضافة إلى احتضانه العقل الهندسي الديناميكي والمفكر والحسابي الذي يفكر بمستقبله ودائما ما يكون أقرب للصواب.
ولفت إلى أن نقابة المهندسين هي نقابة فاعلة في اتحاد المهندسين العرب وهيئاته ولجانه، وتمكنت من التعرف على الكفاءات العلمية والعربية والنقابية التي ساهمت في العديد من التعديلات ووضع الكودات وطرح المقالات ذات الاهمية.
وعلى صعيد التحكيم، قال المهندس سمارة إن التحكيم أصبح طاردا حيث أن الثقافة العامة مازالت تتجه نحو القضاء اكثر من التحكيم، مؤكدا ضرورة العمل على إعادة الثقة والوعي الثقافي في التحكيم، وتأهيل وتعزيز الكفاءات العاملة في مجال التحكيم والعمل على تثبيت تلك الثقافة في العلاقة بين الأفراد والشركات وبين الدولة والأفراد والشركات.
وكشف نقيب المهندسين على وجود توجه لاستضافة عمان مركزا عربيا اقليميا للتحكيم، وهو ما يعتبر مكسبا كبيرا جدا لقضايا التحكيم العربية والاستفادة من خبرات الدول وتجاربها في مجال التحكيم.
من جانبه، استعرض أمين عام اتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي نشأة الهيئة العربية للتحكيم التي تم تشكيلها قبل عشر سنوات وتمارس العديد من الأنشطة المتميزة التي شارك بها مهندسون ذوو خبرات متميزة، مؤكدا ضرورة انتشار رقعة الهيئة وتعميم ثقافة التحكيم الهندسي.
ولفت إلى ضرورة عقد دورات تتناول موضوعات الندوة في كافة البلدان العربية كل على حدة، وأن يشارك كافة المهندسين المهتمين في تلك الدورات، مبينا أن عددا لا بأس به من المهندسين حصلوا على هوية المحكم العربي.
وتطرق الدكتور الحديثي الى المركز العربي الاقليمي للتحكيم، مشيرا الى انه ستتم مناقشة مسودة مشروع نظام المركز والسير في اجراءات اقراره بعد اخذ كافة الملاحظات عليه.
واستعرض رئيس اللجنة التنفيذية للهيئة العربية للتحكيم المهندس جودت يغمور ابرز محاور الندوة وأهميتها في تثبيت ثقافة التحكيم وتنظيم العلاقة بين الدولة والأفراد، مشددا على ضرورة الاستفادة من خبرات الدول العربية المختلفة في ذلك المجال.
وتناولت الندوة 4 محاضرات، قدم الاولى المهندس إمحمد غولا من ليبيا وتحدث فيها عن الهيئة العربية ونشاطاتها ومركز التحكيم وعقود الهيئة العربية للتحكيم، كما قدم المحاضرة الثانية المهندس داود خلف من الاردن وتحدث خلالها عن النزاعات والتحكيم في عقد فيديك الجديد وعدم الرضى عن قرار مجلس تجنب وفض النزاعات، ومدى الزامية الاخطارات بعدم الرضى في تسوية المنازعات، إضافة الى الاخفاق في الامتثال لقرار مجلس تجنب وفض النزاعات.
وتناولت المحاضرة الثالثة ابرز الوسائل البديلة لفض المنازعات والوساطة والتحكيم، وقدمها المهندس محمد سعيد فتحة من لبنان، بينما قدم المحاضرة الرابعة الدكتور محمد الضبيب من السعودية وتحدث فيها عن مميزات التحكيم وحجية احكامه، ومدخل التحكيم وتنفيذ احكامه.