هلا نيوز – وكالات
يهتم كثيرون بشكل الأنف لأنه يتوسط الوجه ويعتبر من أهم المفردات التي من شأنها تغيير شكل الوجه بصورة كاملة، وتطورت عمليات تجميل الأنف على مر السنين لتصبح اليوم أسهل وتتطلب وقتا أقل بكثير للتعافي بعدها، وتوصل بعض الأطباء إلى إجراء العمليات التجميلية عن طريق حقن الأنف بمادة الـ«فيلر»، أما اليوم وفي دراسة رشحت عن مؤتمر العلوم في فلوريدا، فبين الدكتور مايكل هيل أنه من الممكن تغيير شكل الأنف من دون عملية جراحية فقط عن طريق تمرير تيار كهربائي في أنسجة الأنف بواسطة إبرة رفيعة جدا وصغيرة الحجم تجعل الغضروف مرنا يمكن التحكم في إعادة هيكلته.
ويقول الدكتور هيل، وهو أحد الباحثين الذين طوروا هذه الطريقة الجديدة، إن التيار الكهربائي يجعل الأنسجة مرنة من السهل التحكم بها وتطويعها بالشكل الذي يريده الطبيب.
وبحسب هذه الدراسة، فإن عميلة تغيير شكل الأنف لا تستغرق أكثر من خمس دقائق، فبعد تمرير التيار الكهربائي يقوم الطبيب بتغيير مسار الأنسجة وتركها لبضع دقائق لكي تستقر في مكانها الجديد، واللافت وبحسب ما يزعمه الباحثون، فإن الأنف يأخذ شكله النهائي تلقائيا بعد انطفاء التيار الكهربائي.
وهذا الأسلوب الجديد قد يستخدم أيضا في حالات أخرى؛ مثل الأوتار المتصلبة بالإضافة إلى مشاكل النظر الناتجة عن قرنية مقدمة العين.
وطبق هذا الأسلوب على أذن أرنب ونجح الأطباء في تغيير شكلها في دقائق معدودة، ولكن لم تجر بعد هذه التجربة على إنسان، فالرأي الطبي في بريطانيا يعتبر أن هذه الطريقة جيدة جدا من حيث المبدأ، ولكنها لا تزال في بداياتها، وتتطلب كثيرا من الوقت لتقديمها للمرضى الباحثين عن تجميل الأنف من دون عملية جراحية.
ويقول البروفسور إين ويتيكار أحد الاختصاصيين في التجميل في جامعة «سوانزي» للعلوم الطبيعية والعضو في رابطة جراحي التجميل البريطانية، إنه يتوجب التأكد من أن هذه الطريقة آمنة قبل بدئها في بريطانيا ويجب أن تحصل على موافقة طبية من الجهات المختصة في البلاد قبل تشريعها.
وفي اتصال مع جراح التجميل في لندن الدكتور إياد حرب، أول من طور طريقة تجميل الأنف بواسطة الحقن بـ«الفيلر»، قال إن الدراسة واعدة جدا والأسلوب منطقي أيضا، لأن التيار الكهربائي وتطويع الأنسجة والغضروف، طريقة تستخدم بالأصل في عمليات تجليس الأذنين، ولكن ما هو جديد في هذه الطريقة هو أن الطريقة المعهودة لتمرير التيار الكهربائي تتطلب عادة شق منطقة الأذن وتخييطها، والفرق هنا أنه يمكن تمرير التيار الكهربائي بواسطة إبرة صغيرة وهذا إنجاز حقيقي يسهل الأمر على المريض بشكل لافت.
وأضاف حرب أنه يعتقد أن هذه الطريقة قد لا تناسب جميع الحالات، لأن التيار الكهربائي يمكنه تغيير شكل الأنسجة والغضروف وليس العظم، فتقبى العمليات الجراحية التقليدية مطلوبة في بعض الأحيان وهذا الأمر يعتمد على شكل الأنف ونوع الخلل فيه.