هلانيوز / عمان
الصومال اليوم تنتصر على نفسها فالرئيس الصومالي يحقق أول فائض احتياطي لبلده منذ 33 عام بما قيمته 17مليار دولار، وتقدم على 43 دولة في العالم في النمو، خلال اقل من ثمان سنوات من العمل الجاد بعد نزاع استمر 27 عام زهقت خلاله ارواح مليون صومالي.
سُئل الرئيس حسن شيخ محمود ماذا فعلت وهو سر نجاحك فقال عملنا بنظام العدل والمطابقة وقد بدأت بنفسي.
لم أعين فرداً واحداً من عائلتي بجواري، رغم أني كنت أحتاجهم في كثير من الأحيان وادفع لهم من راتبي الخاص وليس من اموال الدولة، لكي أساعدهم على معاناتهم المعيشية.
وعينا مسؤولين من ذوي الكفاءة العالية حتى من خارج الصومال ووضعنا نصب أعيننا المصلحة العامة في مقدمة برامجنا وعلى رأسها تسوية النزاعات القبلية وافتخر بان الشعب الصومالي أول شعب في العالم يوظف كفاءات غير عادية في الدوائر حكومية في مناصب عليا من غير الصوماليين،
ولم ننسى تدريب الصوماليين ليتولوا القيادة في كافة المواقع مستقبلاً.
اهتمينا بالتعليم واضفنا مواد منهجية لم تكن معروفة كالثقافة الاجتماعية واللباقة و طرق الحوار والتعامل وطرق الحياة المتحضرة والثقة بالذات وجميع المهارات الناعمة والفنية.
هذه المناهج تناولت مسائل ومواضيع لا توجد في اي مناهج في العالم لأن يعيش الإنسان الصومالي ويجرب كل شيء فهي خبرة بشر ونتاج شعوب قمنا باستخلاصها ووضعها في مناهج علمية وعملية، واليوم زارنا وفد دولة السويد ووفد كوريا الجنوبية للأطلاع على تجربتنا والبحث فيها وترجمتها.
ويقول ايضا لقد سلمت للرئيس محمد عبدالله فرماجو القادم بعد ولايتي كل ما كان عندي من برامج وإمكانات واتفقنا على خطة عمل للنهضة بالصومال لا نخرج عنها ونبحث عن كل رئيس جديد قبل سنتين من تسليم السلطة له ليكون جاهز لتسلم الرأية ويكون امينا في الحفاظ على الامة .
واليوم اتجول لوحدي في مقاديشو لا احد خلفي ولا احد امامي الا الله، ومن كان الله معه أمن الجميع .
وماذا فعلت للميليشيات التي تناحرت 27 عام متتالية ؟
قال: كونا جيشا بالقانون وليس بالمحاباة أو بالقبائل التي تناحرت والتي لم تتناحر وذلك من توفرت فيهم الشروط في ابنائهم الذين تقدموا للانخراط في قواتنا النظامية ومن لم تتوفر فيهم الشروط استبعدوا من العمل النظامي المسلح وتكون لنا نسيج اجتماعي جديد لم يسبق له المواجهة ولا التناحر او الالتقاء في الخصومة، حتى انهم لا يعرفون بعضهم البعض، وقد تم توزيعهم في مواقع حسب احتياجات الدولة وليس حسب رغباتهم الشخصية.
طلبنا تسليم الاسلحة واعطينا اعفاء لمدة سنة كاملة بعدها يطبق الحكم بالسجن عشرة سنوات لمن لم يمتثل، سلم الجميع سلاحهم، فالبداية لم تكن الثقة موجودة وبعدها تسارع الجميع لتسليم الاسلحة.
وبحكم اننا بلد نتعرض للتهديدات الجانبية من الدول المجاورة لذلك فإنه فور ضبط الامور اكثر والوصول بالوعي الاجتماعي لدرجة مقبولة سنرخص لحمل الاسلحة لغرض الحماية الشخصية فقط .
وكيف واجهت الاقتصاد ؟
اهتمينا بتطوير الاتصالات و الخدمات المصرفية والبنية التحتية إلى حد بعيد وبنينا الثقة مع المصارف العالمية وننتظر اعتماد عملتنا مع الرئيس القادم في الاجتماع المالي الدولي في سويسرا للخدمات المصرفية وإدارة الاموال.
وبفضل الله وجهود الخيرين نتوقع عودة 2 مليون لاجىء صومالي الي الصومال لأستقرار الدائم خلال 5 سنوات القادمة لنلم شتات وطن من الوحل الطيني الجاف والمبلل ونجعل بعد ذلك دولة قائمة على القانون والتضامن بإذن الله.
كما يؤكد على أنه خلال 10 سنوات اخرى ستدخل بلاده قائمة دول 20 الصناعية حسب تقارير المركز الدولي للأقتصاد العالمي.
° منظمة الشفافية تنقل الصومال الي الترتيب 78 بعد ان كانت 203
يتوقع فائض الدخل الصومالي خارج المستحق والمتعاقد عليه في الميزانيات العامة للدولة والمستحق للقطاع الخاص ان يصل الي 205 الي 240 مليار دولار.