هلا نيوز – جرش
ترأس مطرانُ الأردنّ للرّومِ الأرثوذكس، خريستوفوروس، اليوم السبت، القدّاسِ الإلهي في كنيسة النّبي إشَعيا الرّوميّةِ في مدينةِ جرش الأثريّة.
وشاركَ في القداس، بحضور أمين عام وزارة السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين، عدد من أتباع الكنيسة من مختلف مناطق المملكة.
وتحدث المطران خريستوفوروس، خلال القداس، عن التّاريخَ الرّوميَّ البيزنطيّ في مدينةِ جرش الأثريّةِ والكنائسِ الجديدة المنتشرةِ فيها، والتي بلغت أكثر من 23 كنيسةٍ حملت أسماء العديد من الأنبياء والقديسين.
وأشاد بالجهود الكبيرة لجلالة الملك عبدالله الثاني في الاهتمام بالسياحة الدينية بالمملكة، وتعزيز حضور الأماكن المسيحية المقدسة على خريطة السياحة الدينية العالمية، مشيرا إلى الدور الكبير الذي تقوم به وزارة السياحة والآثار في هذا الإطار من خلال تسهيل إقامة الصلوات في الكنائس الأثرية القديمة في مختلف مناطق المملكة.
وتوجه المطران خريستوفوروس إلى الله بأن يحفظ الأردن قيادة وشعبا وأرضا، معربا عن تقدير الكنيسة لجهود الأجهزة الأمنية الأردنية في الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أبنائه.
يذكر أن الجهودُ التّشاركيّةُ بين الكنيسةِ الأرثوذكسيّة ووزارةِ السّياحةِ والآثار تهدف إلى إعادةِ الحياةِ الرّوحيّةِ في المناطقِ الأثريّةِ الرّوميّة، والترويج السياحي والديني لها وجذب المزيد من السياح والزوار لها.
واكتشفت الكنيسةُ الرّوميّةُ (البيزنطيّة) الأثريّةُ /كنيسة إشَعيا عام 1983، وتعد واحدة من 23 كنيسةٍ بيزنطيّةٍ في مدينة جرش الأثرية، وبنيت عام 599 للميلاد بحسب كتابة فسيفسائيّة وُجدت داخلها.
وبُنيت الكنيسة باستخدام حجارةٍ أخِذَت من منشآتٍ رومانيّةٍ سابقة، وفصلَ صحنُها عن الهيكلِ بواسطة صفوف من الأعمدةِ الأيونيّة، والتي يرَجَّحُ أنّها أخِذَت من شارع الأعمدة الرّئيسيّ (الكاردو).
كما تعتبر أرضيّة الكنيسة المغطاة بالفسيفساء غنيّة بالمعلومات التّاريخيّة التي لم تدَوَّن على الورق، وبقي جزء كبير منها محفوظٌ بحالةٍ جيّدةٍ وعليها كتاباتٍ فريدةً باللّغةِ اليونانيّة القديمة، وتعرّضت لعدّةِ هجماتٍ خلال حرب الأيقوناتِ في القرن الثّامنِ الميلادي.