هلا نيوز-وكالات
أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات في إيران محسن إسلامي، صباح اليوم السبت، عن نتائج أولية للانتخابات الرئاسية الإيرانية الـ14.وقال إسلامي، وفق ما بثته وكالة “ارنا” للأنباء، إنه “بعد فرز 8 ملايين و379 ألفا و341 صوتا في 23 ألفا و66 مركز اقتراع في 300 مدينة بالبلاد، حصل سعيد جليلي على 3 ملايين و505 آلاف و191 صوتا، ومسعود بزشكيان على 3 ملايين و389 ألفا و191 صوتا، ومحمد باقر قاليباف على مليون و116 ألفا و659 صوتا، ومصطفى بور محمدي على 62 ألفا و310 أصوات”.
وبدأت عملية فرز الأصوات لانتخابات الرئاسة الإيرانية بعد إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة الثانية عشرة منتصف الليل بالتوقيت المحلي، بعد تمديد العملية الانتخابية 3 مرات.
في الوقت نفسه، قُتل شخصان وأصيب آخرون إثر هجوم شنه مسلحون على سيارة تحمل صندوق اقتراع في منطقة جكيغور، جنوب محافظة سيستان وبلوشستان الواقعة جنوب شرق إيران.
وجرت الانتخابات الرئاسية الـ14 في إيران في 58 ألفا و640 مركز اقتراع داخل البلاد، و340 مركزا في أكثر من 95 دولة.
وإذا لم يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، فستنتقل الانتخابات إلى جولة ثانية في 5 تموز/ يوليو المقبل، حيث سيواجه المرشحان الحاصلان على أكبر عدد من الأصوات بعضهما البعض.
وكانت وكالة “تسنيم” الإيرانية أفادت فجر اليوم، بأن التوقعات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية المبكرة تشير إلى التوجه نحو جولة ثانية بين المرشحين مسعود بزشكيان وسعيد جليلي، في حين تستمر عملية فرز الأصوات بالانتخابات التي بلغت نسبة المشاركة فيها نحو 40% حسب الوكالة ذاتها.
وقالت وكالة تسنيم إن النتائج الأولية أظهرت تقدم المرشح الإصلاحي بزشكيان بنسبة تبلغ نحو 42.6%، وإن المرشح المحافظ جليلي جاء ثانيا بنسبة تصل إلى 38.8%.
وكان الاقتراع توقف عند منتصف الليل في إيران بعد تمديده 3 مرات لمدة 6 ساعات، وذلك في ضوء ما قالت لجنة تنظيم الانتخابات في وزارة الداخلية الإيرانية إنه بسبب كثافة توافد الناخبين إلى مراكز الاقتراع، وقالت السلطات إن النتائج الأولية ستعلن اليوم السبت.
وقال المتحدث باسم جليلي إنه من المحتمل المرور إلى جولة ثانية في هذه الانتخابات، علما أنه إذا لم يحصل أي مرشح على 50% زائد صوت واحد فسيتم إجراء جولة إعادة بين المرشحَيْن الأعلى بالنتائج في 5 تموز/ يوليو المقبل.
ويتنافس 4 مرشحين على المنصب، 3 منهم يدعمهم التيار المحافظ، وهم محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي ومصطفى بورمحمدي، في حين يدعم الإصلاحيون المرشح الرابع مسعود بزشكيان، وجميعهم في الخمسينيات أو الستينيات من العمر.
في غضون ذلك، أفاد التلفزيون الإيراني بمقتل شخصين في هجوم مسلح على سيارة تنقل صناديق الاقتراع في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد.
وكانت وکالة تسنيم أعلنت مقتل شرطيين اثنين وإصابة آخرين في هجوم لمسلحين على سيارة كانت تحمل صنادق الاقتراع بمنطقة راسك في محافظة سيستان وبلوشستان.
وفي وقت سابق مساء الجمعة، أعلنت لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية الإيرانية انتهاء التصويت وإغلاق مراكز الاقتراع وبدء فرز الأصوات.
وكانت السلطات الإيرانية مددت التصويت حتى الساعة الـ12 (منتصف الليل) بالتوقيت المحلي (20:30 بتوقيت غرينتش).
وجاء التمديد للمرة الثالثة بسبب كثافة الإقبال بعد أن كان قُرر إغلاق مكاتب الاقتراع عند السادسة مساء بالتوقيت المحلي، وأفادت تقارير بأن مراكز الاقتراع في العاصمة طهران شهدت إقبالا كثيفا من الناخبين.
وكان المرشد الأعلى علي خامنئي أدلى بصوته، داعيا الإيرانيين إلى “الاقتراع بكثافة في هذا الاختبار السياسي المهم والضروري لنظام الجمهورية الإسلامية”.
وقال رئيس البرلمان السابق علي مطهري إن الانتخابات تعتبر مؤشرا على الدعم الشعبي للنظام السياسي والإدارة في أي بلد بالعالم.
وتأتي الانتخابات الرئاسية عقب وفاة رئيس البلاد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما في حادث تحطم مروحية أثناء عودتهم من مراسم افتتاح سد على الحدود مع أذربيجان في 19 مايو/أيار الماضي.